الجيش النيجيري يحث على الهدوء وسط تقارير عن هجوم لبوكو حرام

لاجوس (د ب أ)

دعا الجيش النيجيري سكان مدينة مايدوجوري إلى التزام الهدوء مساء اليوم الخميس، وتجاهل "شائعات عن وجود بوكو حرام" بعد أن قال السكان إن المدينة تعرضت لهجوم من جانب أعضاء في الجماعة.

وقال الكولونيل كينجسلي صامويل في بيان "مطلوب من السكان ألا ينتابهم الذعر وعدم إثارة الشائعات بشأن وجود جماعة بوكو حرام".

وقال البيان المتناقض على ما يبدو "يجب البقاء في منازلكم واتخاذ الحيطة والحذر، الوضع الأمني في مايدوجوري تحت السيطرة".

وقال اثنان من سكان مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو المضطربة في نيجيريا، حيث تنشط بوكو حرام بشكل خاص، إن المدينة في حالة فوضى.

وقال أحمد صالح أحد سكان مدينة مايدوجوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لقد جاءوا بقوتهم الكاملة، وهم يركبون السيارات والدراجات النارية" ، مضيفًا أن الهجوم وقع بالقرب من منزله وأنه سمع إطلاق نار كثيف.

وأضاف صالح: "بينما أتحدث معك ، فررنا جميعا من المنطقة من فرط الخوف".

وقال ساكن آخر لـ (د.ب.أ) إنه يعتقد أنه كانت هناك إصابات ، لكن الجيش والشرطة تحركا لاستعادة النظام.

وأضاف: "هناك ارتباك تام في الوقت الحالي، حيث يبحث الكثيرون عن أحبائهم."

يشار إلى أن جماعة بوكو حرام تسعى لتأسيس دولة دينية تقوم على أساس الشريعة الإسلامية، وتحاول تحقيق ذلك –بحسب الادعاء العام الاتحادي- من خلال عمليات قتل مستهدفة وأخذ رهائن واختطاف أشخاص

وتهدف حركة بوكو حرام الإسلامية المتشددة إلى فرض تفسير صارم للشريعة الإسلامية، وتشن هجمات انتحارية في شمال شرقي نيجيريا.

وقد تسببت الهجمات التي شنتها الحركة في مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا والمناطق المحيطة بها منذ عام 2009. وقد فر حوالي 5ر2 مليون شخص من المنطقة نتيجة للعنف.