وزير الخارجية الأمريكي الجديد إلى الشرق الأوسط وقطر وإيران على الطاولة
كتبت- هدى الشيمي:
بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه وزيرًا للخارجية، قرر مايك بومبيو، مدير مكتب الاستخبارات الأمريكي (سي آي إيه)، مباشرة مهامه فورًا، فتوجه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
بعدها يتوجه بومبيو إلى منطقة الشرق الأوسط حيث يزور المملكة العربية السعودية، وإسرائيل والأردن، في أولى جولاته في المنطقة المضطربة بعد التصديق على توليه أعلى منصب دبلوماسي في الولايات المتحدة.
قالت هيذر نوريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن زيارات وزير الخارجية الجديد لدول الشرق الأوسط، تؤكد "أهمية هؤلاء الحلفاء والشركاء الأساسيين في المنطقة".
ونسجت السعودية علاقاتها من جديد مع الولايات المتحدة بعد مجيء ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2017، بعد سنوات من التدهور في ظل إدارة سلفه باراك أوباما الذي كان يعزز سياسة الانسحاب الأمريكي من المنطقة متجها نحو مناطق أخرى في جنوب شرق أسيا حيث التنافس يتزايد مع الصين.
وكانت السعودية أولى المحطات في الزيارة الخارجية الأولى للرئيس ترامب إلى الخارج بعد تنصيبه. وتوطدت العلاقات الأمريكية السعودية أكثر مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، والتي استغرقت حوالي 3 أسابيع.
حسب تصريحات نوريت للصحفيين، فإن بومبيو سيلتقي بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ووزير خارجيته عادل الجبير.
ومن المقرر أن يناقش الطرفان عدة قضايا هامة، على رأسها إيران المنافس الرئيس للسعودية في المنطقة، خاصة مع قرب موعد إعلان الرئيس ترامب في الثاني من مايو المقبل، موقفه من الاتفاق النووي التاريخي الذي وقعته الولايات المتحدة والقوى العالمية الكبرى مع الجمهورية الإسلامية في 2015.
ويتوقع أن يبحث بومبيو مع القيادات السعودية الأزمة الخليجية المستمرة منذ نحو عام. وقادت الرياض دولا عربية أخرى (مصر والإمارات والبحرين) في قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع قطر التي تقول السعودية إنها تؤيد الإرهاب. وقطر حليف مهم للولايات المتحدة ومقر قاعدة جوية أمريكية كبيرة.
وتتحدث تقارير صحفية عن احتمالية أن يبحث وزير الخارجية الجديد إرسال قوات برية إلى سوريا، وكلفة تلك القوات التي يرغب ترامب في أن تتحمل دول في المنطقة الأموال المطلوبة.
وسيتوجه بومبيو إلى إسرائيل، لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحليف المُقرّب للبيت الأبيض. ووزير الخارجية الجديد من أهم مؤيدي الدولة العبرية، ومن المتوقع أن يناقش مع نتنياهو نقل السفارة الأمريكية تل أبيب إلى القدس في مايو تنفيذا لقرار ترامب الذي أثار موجة غضب ورفض من جانب الدول العربية والإسلامية وأغلب دول العالم.
وسيكون ملف النفوذ الإيراني في المنطقة خاصة في سوريا خاصة مع كثرة الحديث عن قرب اندلاع حرب إيرانية إسرائيلية.
بعد إسرائيل، يتوجه مايك بومبيو إلى المملكة الأردنية الهاشمية، لأنها صديق مُقرب للولايات المتحدة، وحليف هام في المنطقة، حيث يلتقي مع العاهل الأردني الملك عبد الله ووزير خارجيته أيمن الصفدي، حسبما قالت متحدثة الخارجية الأمريكية.
ويعود وزير الخارجية الأمريكي الجديد إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل.
وتقول الشبكة الإخبارية الأمريكية إن وزير الخارجية الجديد قد يواجه العديد من التحديات، بعد حالة الفوضى التي سيطرت على الوزارة، عقب إقالة ترامب وزير الخارجية ريكس تيلرسون، بسبب خلافاتهما بشأن العديد من الأمور، على رأسها الاتفاق النووي الإيراني.
وفي مارس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إقالة تيلرسون، وتعيين مدير الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) مايك بومبيو بدلا منه.
جاء قرار ترامب ليضع حدا لمرحلة من الخلافات مع وزير خارجيته بشأن عدة قضايا، يتعلق معظمها بطريقة التعامل الدبلوماسي مع أزمات المنطقة العربية.
فيديو قد يعجبك: