مقتل 25 شخصا على الأقل بينهم صحفيون في تفجيرين انتحاريين في كابول
كابول - (د ب أ):
أعلن مسؤولون وتقارير إعلامية أن تفجيرين انتحاريين وقعا اليوم الاثنين في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية كابول أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا ،ومن بينهم خمسة صحفيين على الأقل.
وأفاد وحيد الله مجروح ،وهو متحدث باسم وزارة الصحة العامة الأفغانية، بأن ما لا يقل عن 41 شخصا أصيبوا أيضا في الهجوم المزدوج وتم نقلهم إلى مستشفيات في كابول.
وكان مجروح قد ذكر في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ 21 شخصا .
وقال المتحدث باسم شرطة كابول، حشمت ستاناكزاي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الانتحاري الأول فجر دراجته البخارية المفخخة في نقطة تفتيش بالقرب من مبنى لوكالة الاستخبارات الأفغانية.
وتردد أن الانتحاري الثاني تظاهر بأنه صحفي وفجر نفسه بين مجموعة من الصحفيين خلال قيامهم بتغطية الانفجار الأول، وفقا لستاناكزاي.
وأكدت وكالة فرانس برس (أ.ف.ب) مقتل مصورها (شاه ماراي) في الهجوم.
وقال فارزاد صالحي ،وهو محرر بوكالة "1 تي.في" المحلية للأنباء، إن وكالته فقدت اثنين من صحفييها.
كما أكد مجروح مقتل عباد الله حنانزاي،وهو صحفي في إذاعة "راديو فري يوروب"، وخير محمد طوخي ،من شبكة "تولو نيوز" الإخبارية الأفغانية.
وقال لطف الله نجفي زاده ،رئيس "تولو نيوز"، إنه رصد 20 قتيلا في مستشفيين اثنين . وتردد أن هناك خمسة صحفيين على الأقل بين القتلى.
وكتب نجفي زادة في تغريدة على تويتر :"ياله من يوم مأسوي".
ومع ذلك ، هناك تضارب حول عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم في الهجوم .
وقال نجيب شريفي ،رئيس اللجنة الأفغانية لسلامة الصحفيين، لوكالة الأنباء الألمانية إن سبعة صحفيين لقوا حتفهم في الهجوم المزدوج : صحفي واحد من وكالة فرانس برس وآخر من راديو فري يوروب واثنين من 1 تي.في وصحفي واحد من تولو نيوز واثنين من محطة مشعل المحلية الإذاعية.
وأضاف شريفي أن "هذا الحادث يوضح أن أفغانستان ،التي تشهد حوادث عنف واغتيالات للصحفيين بشكل متكرر ، هي الدولة الأكثر خطورة على الصحفيين".
وأشار إلى أن مثل هذه الحوادث تمثل تهديدا كبيرا لحرية التعبير.
وتعد الهجمات المزدوجة التي يستهدف الجزء الثاني أو الثالث منها فرق الإنقاذ أمر معتاد في أفغانستان.
وكان 41 شخصا على الأقل قد لقوا حتفهم وأصيب 80 آخرون في هجوم انتحاري لتنظيم داعش في كانون أول/ديسمبر تم تنفيذه بثلاثة تفجيرات متتالية واستهدف منظمة ثقافية شيعية في الحي الغربي من كابول.
ووفقا لمنظمة "ناي" غير الحكومية المدافعة عن الإعلام الحر في أفغانستان ، فقد شهد عام 2017 مقتل 21 صحفيا.
ويمثل التفجيران الهجوم الثامن الكبير الذي تشهده كابول منذ يناير الماضي ،حيث تم تسجيل إجمالي 254 قتيلا و368 مصابا.
وكان هجوم انتحاري لتنظيم داعش استهدف مركزا حكوميا لتوزيع بطاقات الهوية في حي غربي كابول في 22 أبريل قد أسفر عن مقتل 60 شخصا وإصابة 129 آخرين.
وقالت منظمة "صحفيون بلا حدود" المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة إنه هذا أكثر هجوم مميت على الصحافة الأفغانية منذ الإطاحة بحكومة طالبان.
وأضافت المنظمة أن الهجمات التي شنتها عناصر طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية أودت بحياة 34 صحفيا وعاملا بالحقل الاعلامي منذ عام 2016.
وأشادت منظمة "صحفيون بلا حدود" بتعهد الحكومة الأفغانية بحماية الصحفيين وقالت إن هناك حاجة لبذل المزيد من أجل ضمان أمنهم وتدريبهم.
وزادت الهجمات في أفغانستان ،ولا سيما في العاصمة كابول، منذ بداية عام 2016 . ووقع أكثر من 20 هجوما كبيرا في كابول العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 500 شخص على الأقل.
فيديو قد يعجبك: