"الكاوتشوك" ضد القناص.. الفلسطينيون يعطلون آلة القتل الإسرائيلية (صور وفيديو)
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب– محمد الصباغ:
زاد قمع الآلة الحربية الإسرائيلية ضد المتظاهرين على حدود قطاع غزة، واستشهد أكثر من 27 شخصًا برصاص قناصة الاحتلال على الشريط الحدودي الفاصل بين الفلسطينيين والأراضي المحتلة، بدءًا من يوم الجمعة الماضي حتى الآن، ومع كل ساعة تمر تزداد أعداد الشهداء.
بدأ الفلسطينيون منذ الجمعة الماضي "يوم الأرض" مسيراتهم على الحدود للمطالبة بحق العودة إلى أراضيهم التي هُجّروا منها إبان نكبة عام 1948، واحتشد عشرات الآلاف على حدود قطاع غزة ونصبوا الخيام لاعتصام قد يطول.
أرادوا إثبات حقهم في العودة إلى أراضيهم، ولكن معها عادوا إلى استخدام أدوات صغيرة وبدائية لمواجهة الاحتلال وأسلحته الحديثة فكانت الأدخنة والمرايا سببًا في "عمى" القناصة الذين عادوا أيضًا إلى طرق بدائية واستخدموا الماء والمراوح في المواجهة التي دارت اليوم بعنوان "جمعة الكاوتشوك" أو كالهاشتاج المنتشر على موقع تويتر "جمعة الكوشوك".
شاركت النساء والأطفال والشيوخ في هذه المظاهرات الضخمة، لتبدأ إسرائيل العنف مرجعة ذلك إلى أن المظاهرات لم تكن سلمية حيث استخدم المتظاهرون الحجارة وزجاجات المولوتوف وحاولوا بهم اختراق الحدود.
وكرر الإعلام الإسرائيلي رواية المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، الذي اتهم فيها حماس بتنظيم المسيرات والتضحية بالفلسطينيين.
ونشرت حسابات رسمية إسرائيلية تهديدات صريحة قالت فيها إن جنود الاحتلال سوف يستخدمون الرصاص الحي ضد الفلسطينيين، وهو ما حدث بالفعل ليسقط الشهداء ومئات الجرحى بفعل رصاص الجيش الإسرائيلي الذي وقف جنوده بالآلاف على الناحية الأخرى من الحدود.
وهنا كان لابد أن يبحث العقل الفلسطيني عن طريقة لمواجهة القناصة الذين أسقطوا فلسطينيين عُزّل برصاصهم من على بعد مئات الأمتار، في محاولة للتذكير بأن حق العودة لن يذهب طي النسيان بإنكاره من الجانب الإسرائيلي أو بإلغائه بما يسمى صفقة القرن بحسب تقارير مختلفة عن الصفقة التي لم يعلن عن تفاصيلها الكاملة حالياً.
فكر الفلسطينيون خارج الصندوق ودعوا عبر الأيام الماضية إلى أن تكون مظاهرات اليوم بشعار "جمعة الكاوتشوك"، حيث يشعل فيها المتظاهرون المئات من إطارات السيارات لتكوين سحابة دخانية سوداء تعمي عيون قناصة الاحتلال عن المتظاهرين الفلسطينيين وتقلل من معدل القتل الذي يمارسه الاحتلال.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عربات مُحمّلة بالإطارات وقطع من المرايا وصلت إلى مكان التظاهر على الحدود، والمرايا كانت لتوجيه أشعّة الشمس "لتنعكس على أعين هؤلاء القنّاصة وتحجب الرؤية عنهم".
مع هذه الدعوات الفلسطينية، بدأ إعلام الاحتلال في رسم صورة سيئة عن مسيرات "جمعة الكاوتشوك"، وتجاوز الأمر الاتهامات بالعنف والتخريب لدرجة أن قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن ما سيقوم به المتظاهرون سوف يضر بالبيئة بسبب الأدخنة.
وأضاف في تصريحات عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي إن حركة حماس لا تهتم بصحة الأطفال والنساء والمواطنين في قطاع غزة، واتهمها بالتخريب والتضحية بالمواطنين.
وحذر مرة أخرى من أنهم سوف يستخدمون الرصاص ضد من يحاول اختراق الحدود.
وفي صباح اليوم، بدأ المتظاهرون في إحراق الإطارات لتكوين هذه السحابة السوداء آملين في أن تكون الرياح في جانبهم وتذهب بهذه الأدخنة تجاه جنود الاحتلال والمستوطنات وألا ترتد نحوهم في القطاع.
وبحسب حسابات فلسطينية فإن المتظاهرين انتظروا حتى باتت الرياح في اتجاه الجنود الإسرائيليين وبدأوا في إشعال الإطارات، مستخدمين الطبيعة ضد الاحتلال. وأظهرت الصور أن السحابات السوداء كانت كثيفة جدًا وغطت على قدرة الجنود الإسرائيليين على الرؤية.
ونجح الأمر تمامًا ليبدأ الاحتلال في البحث عن وسيلة لمواجهة هذا النوع الجديد من المواجهات، فاستخدم مراوح ضخمة لإبعاد الأدخنة الناجمة عن حرق الإطارات.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الإطارات منعت الرؤية عن القناصة الإسرائيليين، واستخدمت القوات في المقابل مراوح ضخمة. وأظهرت صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا استخدام رشاشات مياه ضخمة أيضًا لمواجهة الأدخنة أيضًأ.
وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 8 شهداء خلال مظاهرات اليوم، في تراجع كبير عن الجمعة الماضية التي سقط فيها 17 شهيدًا، بعضهم أظهرت مقاطع فيديو أنهم كانوا لا يحملون أي أسلحة أو حجارة بل كانوا يركضون لتصطادهم رصاصة قناص.
استخدم الفلسطينيون عقلهم أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية ليضطر أمامها جنود الاحتلال إلى العودة إلى الأمور التقليدية واستخدام مراوح ورشاشات مياه ليستطيع قناصتهم مواجهة إطارات ومرايا الفلسطينيين الذين خرجوا للتأكيد على حقهم في العودة.
فيديو قد يعجبك: