طالبان تشن هجمات في مختلف أنحاء إقليم غزني الافغاني

كابول - (د ب أ):
ذكر مسؤولون اليوم الاربعاء أن اشتباكات عنيفة تتواصل بين طالبان وقوات الامن الافغانية، في إقليم غزني جنوب شرق أفغانستان.

وقتل 21 رجل شرطة على الاقل في مختلف أنحاء خمس مناطق في إقليم غزني، حيث تقاتل طالبان القوات الافغانية، للسيطرة على وسط منطقة جيجهاتو، بالاقليم، طبقا لما قاله ناصر أحمد فكري، أحد أعضاء المجلس الاقليمي.

وأضاف فكري أن رئيس وكالة المخابرات الافغانية، لمنطقة جيجهاتو ، كان من بين القتلى.
والقتال الذي بدأ مساء أمس الثلاثاء، انتهى في جميع المناطق، باستثناء منطقة جيجهاتو وأجزاء من منطقة جيرو، طبقا لما ذكره فكري.
وقال غلام ساخي عمار، وهو عضو آخر بالمجلس الاقليمي إن طالبان أحرقت مقرا للشرطة، مع استمرار القتال.

وإقليم غزني واحد من أكثر الاقاليم اضطرابا جنوب أفغانستان. وتقاتل طالبان وقوات الامن الافغانية للسيطرة على المنطقة هناك منذ أسابيع.
وفي الوقت نفسه، ذكر مسؤولون اليوم الاربعاء أن الهجوم الذي استمر 22 ساعة، على عاصمة إقليم فرح، غربي أفغانستان، والذي شنته حركة طالبان، أسفر عن مقتل العشرات، قبل انسحاب عناصر الحركة منها نهائيا.

فقد قتل ما تراوح ما بين 35 و40 شخصا، من بينهم أفراد من قوات الامن الافغانية، خلال المعركة للسيطرة على مدينة فرح، والتي بدأت حوالي الثانية صباح أمس الثلاثاء (2130 بتوقيت جرينتش أمس الاول الاثنين)، طبقا لما ذكره خير محمد نور زاي، أحد أعضاء المجلس الاقليمي.
وأضاف نور زاي أن 12 على الاقل من أفراد قوات الامن الافغانية قتلوا، عندما فجر مهاجم انتحاري، باستخدام سيارة محملة بالمتفجرات نفسه، أمام منشأة، تابعة لإدارة المخابرات الافغانية في المدينة، حوالي الساعة العاشرة والنصف صباح أمس الثلاثاء (0600 بتوقيت جرينتش).
وأصيب حوالي 35 آخرون، بينما كانت طالبان تنسحب من المدينة، في حوالي منتصف الليل، بعد معركة عنيفة مع قوات الامن الافغانية، بدعم من قاذفات قنابل تابعة لسلاحي الجو الافغاني والامريكي، حسب نور زاي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية، محمد رادمانيش إن 11 جنديا بالجيش قتلوا. وقتل حوالي 300 من مقاتلي الحركة.
ولم يحدد المسؤولون المحليون عدد مقاتلي طالبان، الذين هاجموا المدينة. وطبقا لمختلف المسؤولين، بلغ عدد أعضاء طالبان ما بين المئات إلى ألفي شخص.
يذكر أن مسلحي طالبان كثفوا من هجماتهم في مختلف أنحاء أفغانستان منذ الإعلان عن هجوم الربيع، في 25 نيسان/أبريل الماضي.