إعلان

هآرتس: جهود مصرية وقطرية لتحقيق المصالحة بين فتح وحماس

11:34 ص السبت 19 مايو 2018

ارشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي في إسرائيل، أن مصر وقطر تسعيان إلى التحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، بعد الأحداث الدموية التي شهدها قطاع غزة الأسبوع الماضي، في أعقاب افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس المُحتلة، وهي الخطوة التي نددت بها الكثير من الدول واعتبرتها مخالفة للقانون الدولي.

وقال الصحيفة الإسرائيلية، في تحليل منشور على موقعها الإلكتروني، إن مصر تبذل الكثير من الجهود من أجل التوصل إلى مصالحة بين الحركتين، كما أنها تسعى إلى زيادة دور السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الاقتصادية والترتيب من أجل التفكيك التدريجي للجناح العسكري لحماس، كما اقترحت قطر أن يدير مجلس خاص عملية تسليم حماس اسلحتها على أن تشترك منظمات دولية في مراقبة العملية.

وذكرت هآرتس أن نيكولاي ملادينوف، المنسق الأممي الخاص لسلام الشرق الأوسط، يحاول تنظيم منتدى إقليمي جديد يشمل إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة للتوصل إلى آلية تساعد على إنهاء الصراع طويل الأمد في القطاع.

وفي محاولة للتخفيف الأعباء عن أهالي غزة، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي فتح معبر رفح البري بشكل استثنائي طيلة شهر رم

ضان بين مصر والقطاع، لتكون هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها افتتاح المعبر لمدة شهر كامل.

وأشاد ملادينوف بهذه الخطوة، وقال إنها خطوة مهمة ومشجعة من جانب مصر.

كما تسمح السلطات المصرية بعد تنسيق أمني مع المسؤولين الفلسطينيين في القطاع بعبور الطلاب الذين يدرسون في الخارج والمرضى وكبار السن وأهالي القطاع الذين لديهم أقارب في مصر، بحسب مسؤولين في المعبر.

وأشادت حركة فتح بقرار الرئاسة المصرية، وقال عاطف أبوسيف، المتحدث باسم الحركة، إن دور مصر القومي ومواقفها الراسخة تجاه القضية الوطنية الفلسطينية كان دوما سندا للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.

"فجوة كبيرة"

وحسب هآرتس، فإن إسرائيل ترى الفجوة بينها وبين حماس كبيرة جدًا ولا يمكن بناء أي جسور تصل بينهما في الوقت الحالي. وتخشى سلطات الاحتلال من ظهور نموذج جديد من حزب الله اللبناني في غزة، لاسيما وأن حماس تملك أسلحة فيما تتولى السلطة الفلسطينية إدارة شؤون المدنيين.

وتشكك إسرائيل في قدرة آليات المراقبة الدولية على منع حماس من تهريب الأسلحة، خاصة وأنها فشلت في ذلك بعد الاتفاق الذي توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005.

ومن جانبهم أعلن مسؤولون أمريكيون ومساعد في الكونجرس، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة تنوي الإعلان عن خطة السلام الخاصة بالشرق الأوسط الشهر المقبل، بعد وقت قصير من نهاية شهر رمضان المبارك. وسط تكهنات بأنها ستعزل الفلسطينيين أكثر وأكثر، عن طريق تخفيض دعم وتمويل المشاريع الإنسانية والتنموية في الضفة الغربية وقطاع غزة بملايين الدولارات.

وحسب تقارير إعلامية، فإن صهر الرئيس ترامب ومستشاره البارز جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات شرعا بالفعل في تقديم إحاطة مختصرة لحلفاء وشركاء مختارين حول عناصر الخطة المقترحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان