زعيم فارك يدعو للسلام مع إدلاء الكولومبيين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
بوجوتا - (د ب ا):
ناشد زعيم حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتمردة سابقا اليوم الأحد من أجل إحلال السلام في كولومبيا حيث صوت المواطنون في أول انتخابات رئاسية منذ نصف قرن لا يهيمن عليها الصراع المسلح بين الحكومة والحركة.
وقال رودريجو لندونو المعروف باسم تيموتشنكو الذي أمضى سنوات مختبئا من السلطات، وصوت في الانتخابات الرئاسية للمرة الاولى إن "كولومبيا تريد السلام والغالبية العظمى تريده".
وذكر زعيم القوات المسلحة الثورية لكولومبيا ، التي تحولت إلى حزب سياسي له 10 مقاعد في البرلمان: "الدعوة هي للجميع من أجل ممارسة هذا الحق وجعل اليوم يوما للمصالحة".
ويحق لأكثر من 36 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي من المتوقع أن تشهد منافسة قوية بين اليميني إيفان دوك واليساري جوستاف بيترو، حيث يتبنى المرشحان آراء مختلفة بشأن اتفاقية السلام التي وقعها الرئيس حين ذلك خوان مانويل سانتوس مع فارك في نوفمبر 2016.
ومن شأن فوز بيترو ضمان استمرار عملية السلام، في حين تعهد دوك بتعديلها، ما أثار قلقا من انضمام نحو 7000 من مقاتلي فارك السابقين لجماعات مسلحة أصغر.
وتعهد بترو، وهو عضو سابق في جماعة "إم - 19" التي لم تعد موجودة الآن، بتطبيق برنامج تعليمي عالمي برعاية الدولة وإجراء تحول اقتصادي من الاعتماد على النفط إلى الزراعة.
ووعد دوك الذي يحظى بتأييد الرئيس السابق السابق الفارو أوريبي باتخاذ اجراءات صارمة ضد الجماعات المسلحة، في حين حذر من أن فوز اليسار سيحول كولومبيا المحافظة تقليديا الى فنزويلا أخرى تعاني من أزمة اقتصادية حادة.
وينافس في الانتخابات نائب الرئيس السابق جيرماس فارجاس، الذي يحظى بدعم الحزب الاجتماعي للوحدة الوطنية الذي ينتمى له سانتوس وسيرجيو فاداردو عمدة مدينة ميديلين السابق والليبرالي هومبيرتو دي لا كالي، الذي ترأس الفريق الحكومي في مباحثات السلام مع فارك.
ويحظر الدستور الكولومبي على سانتوس الترشح لفترة رئاسة ثالثة.
ومن غير المرجح أن يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 % من الأصوات، لذلك من المتوقع إجراء جولة إعادة في 17 حزيران/يونيو المقبل.
وقد تم نشر 155ألف جندي ورجل شرطة للحفاظ على الأمن، عقب أن شابت الحملات الانتخابية تهديدات بالعنف.
فيديو قد يعجبك: