إعلان

"حفتر" و"عباس" و"ولي العهد".. شائعات بالوفاة ثم ظهور وأخبار تؤكد الوجود

11:11 م الإثنين 28 مايو 2018

كتب - محمد الصباغ:

تستمر الشائعات حول وفيات زعماء في الدول العربية، فبعد تقارير عن وفاة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر؛ جاء الدور على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وقبله كان المستهدف هو ولي العهد السعودي الشاب محمد بن سلمان التي تساءل موقع أوبزرفر الأمريكي حول سبب عدم ظهوره بشكل علني منذ أسابيع.

ظلّ المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري ينفي شائعات وفاة المشير الذي كان في رحلة علاجية بفرنسا، لكن الأحاديث لم تنته إلا بعودة حفتر واستقباله بمطار مدينة بنغازي الليبية.

بينما أنهى الشائعات عن تدهور صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأخرى عن وفاته، خروجه من المستشفى في مدينة رام الله اليوم الاثنين.

عودة حفتر

أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، يوم الجمعة 13 أبريل، أن المشير خليفة حفتر بحالة صحية جيدة ويتابع العمليات العسكرية بصفته قائداً للجيش.

وجاءت هذه التصريحات بعد عدم ظهور حفتر لفترة ليست بالقصيرة أمام وسائل الإعلام، وأوضح المسماري في حديثه أن ما يُثار حول مرضه وحالته الصحية محاولات لخلق الفوضى في ليبيا، وقال إن حفتر سوف يعود إلى ليبيا خلال 48 ساعة.

لكن مر آنذاك أكثر من 48 ساعة، ولم يظهر حفتر وسط أنباء عن مرضه الشديد وتلقيه للعلاج في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس من جلطة دماغية. هنا بدأت الأزمة والشائعات حول مرضه الشديد الذي سيمنعه عن قيادة البلاد، وتم طرح أسماء بالفعل لخلافته.

وخرجت الشائعات بوفاته وكان أبرزها تغريدة عضو مجلس الشعب المصري مصطفى بكري الذي عاد وحذف من حسابه على موقع تويتر الإشارات إلى وفاة القائد الليبي.

وفي يوم الخميس 26 أبريل، كان قطع الشك باليقين، حينما ظهر المشير حفتر عائداً إلى بلاده بعد رحلة العلاج في فرنسا، وقال إن لديه ثقة كبيرة في الشعب الليبي، وأنه كذلك - الشعب - أثبت أنه يثق في الجيش.

وقال حفتر، في كلمة له بعد عودته إلى الأراضي الليبية قادماً من القاهرة التي كانت محطته الأولى بعد باريس: "قطعنا العهد على أنفسنا لنحقق آمال الشعب الليبي بأن تكون ليبيا خالية من المجموعات الإرهابية".

وأضاف المشير حفتر، أن الجيش الليبي لم يهتز ولم يُخترق خلال المحنة الأخيرة.

محمود عباس بخير

البداية كانت عبر الصحافة الإسرائيلية في شهر مارس الماضي، حينما زعمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تتدهور بشكل ملحوظ في الشهور الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن عباس، 83 عاماً، أجرى فحوصات طبية في مستشفى بالتيمور خلال تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك، بعد أن أجرى اختبارات صحية في مستشفى رام الله في يوليو الماضي.

وقبل أيام دخل الرئيس الفلسطيني إلى المستشفى برام الله وظل لمدة ثمانية أيام، انتشرت فيها الشائعات حول وفاته لتبدأ السلطة الفلسطينية في تسريب صور له من داخل المستشفى، ويعلن كبير المفاوضين صائب عريقات أن عباس يتابع مهامه من المستشفى وهو بصحة جيدة.

ولكن لم يكن ذلك كافيًا ليخرج، الناطق باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، معلنًا أن كل ما يتردد عن وفاة الرئيس الفلسطيني هي "إشاعات مبرمجة من جهات مشبوهة".

وأضاف القواسمي، في بيان نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: "الرئيس بصحة جيدة، وهو يتماثل للشفاء، حسب المدير الطبي للمستشفى".

ودخل عباس المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، بالضفة الغربية يوم 20 مايو الجاري لإجراء عملية جراحية في الأذن الوسطى، ثم طال بقاءه بسبب إصابته بالتهاب رئوي حاد.

وخرج الرئيس الفلسطيني اليوم الاثنين بعد الأيام الثمانية، لينهي الجدل ويؤكد من ردهة المستشفى في رام الله: "شكرا لله تعالى على أن خرجت اليوم من المستشفى بصحة تامة وأعود لعملي اعتبارا من الغد".

محمد بن سلمان

لم يظهر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، 32 عاماً، بالشكل المعتاد إعلامياً خلال الشهر الأخير. فقد أشارت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الاثنين، إلى أنه ترأس اجتماع مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية بالمملكة.

ولكن ذلك لم يمنع أن معدل الأخبار حول ولي العهد جاء قليلاً على الوكالة الرسمية مقارنة بالأشهر الماضية، فإلى جانب الخبر الأخير هناك آخر سبقه يوم 23 من الشهر الجاري عن اتصال هاتفي بين ولي العهد والمستشار الاتحادي لجمهورية النمسا سباستيان كورتس.

وجاء هذا الظهور القليل بعد سلسلة كبيرة من الجولات الخارجية في مصر وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا.

لكن هذا التراجع جعل بعض وسائل الإعلام تشير إلى أن غياب ولي العهد السعودي ربما يعود إلى إصابته أو ربما وفاته بحسب موقع "أوبزرفر" الأمريكي.

وأشار الموقع في تقرير له يوم 25 مايو الجاري، إلى أن الأمير محمد بن سلمان لم يظهر بشكل علني منذ يوم 21 أبريل الماضي، بعد واقعة إطلاق النار الكثيف بالقرب من القصر الملكي في الرياض. وقالت السلطات السعودية آنذاك إنها أسقطت طائرة ترفيهية "بالريموت كنترول" لم يكن مُصرحاً بطيرانها في هذه المنطقة.

لكن الوكالة الرسمية في السعودية نقلت منذ التقرير الصحفي الأمريكي، خبرين في القسم المخصص لمتابعة نشاط ولي العهد محمد بن سلمان.

وأشارت إلى أنه اتصل هاتفياً بالمستشار الاتحادي لجمهورية النمسا، ثم رأس اليوم اجتماع مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية في قصر السلام في جدة.

ونشرت الوكالة صورة لولي العهد مع خبر الاجتماع، ظهر فيها وحيداً بدون أي شخص معه.

بينما آخر صورة نشرته الوكالة للأمير محمد بن سلمان مع الأطراف الموجودة في الاجتماعات معه، كانت خلال لقاءه برئيس جيبوتي في 15 أبريل الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان