خبراء: انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي يضر بالورادات النفطية لسول
سيجونج (د ب أ)
توقع خبراء اليوم الأربعاء، أن يؤثر قرار واشنطن بإعادة إخضاع إيران للعقوبات مجددًا على واردات كوريا الجنوبية النفطية من إيران، ويضفي حالة من الغموض إزاء أنشطتها الصناعية والتجارية المتعلقة بتكرير النفط.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، ووقع على مذكرة رئاسية لبدء فرض عقوبات على النظام الإيراني، وستكون العقوبات الاقتصادية في أعلى درجاتها.
ويشكل النفط الإيراني 13% من واردات كوريا الجنوبية النفطية العام الماضي لتأتي في المرتبة الثالثة بعد كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، بحسب وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية.
وقال الخبراء إن مدى تأثير قرار واشنطن تحدده عوامل عدة، وما في ذلك ما يشمل نطاق الحظر المفروض على الخام الإيراني، وما إذا كان المنتجون الرئيسيون الآخرون قادرون على سد الفراغ الذي يحدثه خروج إيران عن دائرة النشاط التجاري بسبب العقوبات.
وبحسب الشركات المحلية العاملة بمجال النفط، فإن وقف تدفق واردات النفط الإيراني إلى كوريا الجنوبية سيكون له تأثير محدود على المدى القصير، بيد أن زيادة التقلبات في السوق النفطي بسبب القرار الأمريكي قد تؤدي إلى رفع حالة الغموض بشأن الأنشطة المتعلقة بهذا القطاع الحيوي.
ووفقا لتوقعات موظف كبير بشركة محلية، فإن القرار الأمريكي بشأن إيران سيكون له تأثيرات محدودة على صناعة النفط بكوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن شركات النفط لديها متسع من الوقت لاستيراد النفط من منتجين آخرين بخلاف إيران.
كانت الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وهى الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا ، بالإضافة إلى ألمانيا، توصلت إلى اتفاق مع إيران في عام 2015 لتجميد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها بشكل جزئي.
فيديو قد يعجبك: