قمة ترامب وكيم.. لماذا تُعقد في سنغافورة؟
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت مجلة التايم الأمريكية أن سنغافورة لم تكن في البداية الوجهة المُقترحة لعقد القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، خاصة وأنه كان هناك عدد مناطق مُرشحة لإجراء المقابلة التاريخية مثل المنطقة الكورية المنزوعة السلاح، أو الحدود بين الكوريتين والتي التقى فيها جونج أون بنظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن في أبريل الماضي، أو حتى الذهاب إلى سويسرا باعتبارها منطقة حيادية، كما ان كيم قضى فيها 4 أعوام يتلقى فيهم تعليمه.
وتقول التايم، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، إن هناك عدة أسباب تجعل من سنغافورة المكان الأمثل لعقد القمة المرتقبة، استعرضتهم فيما يلي:
1- بلد آمن: الشرطة وقوات الأمن والقوات المسلحة في سنغافورة هي الأفضل في العالم، كما أنها صُنفّت على أنها أكثر الدول أمانًا في آسيا، وسادس أكثر الدول الآمنة في العالم، وفقا لموقع "SafeAround".
2- سبق أن استضافت قمم واجتماعات كبرى: أقيم في سنغافورة الكثير من الأحداث والفعاليات الكبيرة مثل حوار شانغريلا السنوي الذي يجذب المليارديرات وقادة العالم، كما أنها استضافت قمم تاريخية مثل قمة الرئيس الصيني تشي جين بينغ، ورئيس تايون آنذاك ما يينغ جيو، وكان هذا الاجتماع الأول بين الزعيمين منذ انقسام البلدين في نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.
3- قريبة: تبعد حوالي 7 ساعات عن بيونجيانج، لذلك لن تكون رحلة طويلة وشاقة على الزعيم الكوري الشمالي، كما أنها أقرب من الكثير من الدول مثل سويسرا.
4- دولة غنية: سنغافورة دولة ثرية وغنية، وأعلنت أنها ستشارك في تكاليف عقد القمة، والتي لن تساهم فيها كوريا الشمالية نظرًا للصعوبات الاقتصادية التي تمر بها الناتجة عن العقوبات المفروضة عليها. وقال وزير الدفاع السنغافوري، في تصريحات للصحفيين في 2 يونيو الماضي، إن بلاده سعيدة بالقيام بدور حتى ولو كان صغير في هذه القمة التاريخية.
5- دولة محايدة : تجمع بين سنغافورة وبيونجيانج علاقات دبلوماسية متينة بدأت منذ حوالي 4 عقود، رغم أنها تأثرت نسبيًا بعد فرض الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية. وقبل 2016، كان بإمكان الكوريين الشماليين السفر إلى سنغافورة بدون تأشيرات، ما جعلها مكانًا مناسبًا للتسوق والترفيه والعلاج الطبي.
علاوة على ذلك، قضى كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، فترة طويلة جدًا في سنغافورة حتى اغتيل في مطار كوالالمبور في فبراير عام 2017. وفي الوقت نفسه، تعتبر سنغافورة شريكًا تجاريًا وأمنيًا رئيسيًا للولايات المتحدة.
6- لن تتعرض للتخويف: رفض عدد قليل ومحدود من الدول الانصياع للضغوط الأمريكية، حتى الصين وافقت على إعادة لاعبي كرة السلة في نوفمبر الماضي بناءً على طلب ترامب، رغم أنهم كانوا محتجزين بتهمة السرقة. إلا أن هذا غير مُحتمل الحدوث في سنغافورة، ففي عام 1994، ألقت الشرطة السنغافورية القبض على المراهق الأمريكي مايكل بي، بعد إدانته بالسرق والتخريب، ولم تتأثر السلطات بمطالبات ودعوات ترامب للافراج عنه واطلاق سراحه، الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات الثنائية بين البلدين في ذلك الوقت.
فيديو قد يعجبك: