جولة في الشرق الأوسط.. فريق ترامب يواصل جهوده لطرح خطة السلام قريبًا
كتبت- هدى الشيمي:
يواصل فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعني بالعمل على خطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطنيين جهوده من أجل التوصل إلى حل يُنهي النزاع بين الطرفين، إذ ألتقى أعضاء الفريق بنيكي هيلي، سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، وأنطونيو غويتريش، الأمين العام للمنظمة الأممية، اليوم السبت، لمناقشة الجهود الأمريكية لتنفيذ الخطة وللعمل على تحسين الأوضاع في قطاع غزة، وفق ما أعلنه البيت الأبيض.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن جاريد كوشنر، مستشار ترامب، و جيسون جرينبلات المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، بهيلي وغويتريش لمناقشة عملية التصويت الأخيرة التي جرت في الأمم المتحدة، حيث صوتت الجمعية العامة، الأربعاء الماضي، لصالح إدانة إسرائيل باستخدام العنف المُفرط ضد المدنيين الفلسطينيين، وأدانت الولايات المتحدة، في الجلسة المُنعقدة أمس الجمعة، بالتصعيد الأخير للعنف في غزة.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن خمسة من المسؤولين في إدارة ترامب وأحد أعضاء الكونجرس، منذ حوالي شهر، أن البيت الأبيض يعتزم الإعلان عن خطة السلام الجديدة في الشرق الأوسط، بعد فترة وجيزة من شهر رمضان، ومع ذلك أشار المسؤلون إلى أن الكشف عن الخطة قد يتم تأجيله مؤقتا، وأن ميعاد طرحه يتوقف على شكل الأوضاع في المنطقة.
علاوة على ذلك، بدأ جرينبلات وكوشنر باطلاع حلفاء الولايات المتحدة على تفاصيل خطة السلام الجديدة.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن فريق ترامب للسلام يواجه عقبة كبيرة، وهي أن الفلسطينيين لم يوافقوا على الخطة بالنظر إلى التطورات الأخيرة.
يُشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبو مازن، استدعى حسام زملط، رئيس البعثة الفلسطينية في الولايات المتحدة، إلى رام الله لإجراء مشاورات الشهر الماضي احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
كما أكد عباس أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا حياديًا في عملية السلام، وأن بلاده لم تقبل الخطة التي يعمل عليها فريق ترامب، لأنها لن تكون منصفة.
جولة شرق أوسطية
ومن المقرر أن يقوم كوشنر وجرينبلات بجولة في الشرق الأوسط، الأسبوع المُقبل، يزورون فيها مصر والسعودية والأردن وقطر والأراضي المحتلة، حسب ما نشرته صحيفة تايمز أوف إسائيل، اليوم السبت.
وأوضحت الصحيفة أن الزيارة المقررة تهدف إلى التركيز على الكشف عن خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي طال انتظارها، فضلاً عن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال البيت الأبيض، في بيان عقب الاجتماع، "إنهم أجروا مناقشات مثمرة حول الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتعزيز السلام في الشرق الأوسط وضمان الاحتياجات الإنسانية في غزة وناقشوا أيضا الإجراءات الأخيرة للولايات المتحدة مع الأمم المتحدة".
ومن جانبه، أكد نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن الحديث عن جولة أمريكية جديدة لدول المنطقة بهدف بحث ما يسمى "صفقة القرن" أو اي مسميات اخرى، هي مضيعة للوقت وسيكون مصيرها الفشل، اذا استمرت بتجاوز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت المتفق عليها عربياً ودوليا.
وقال أبو ردينة إن الجولة الأمريكية التي بدأت في نيويورك والأمم المتحدة، والهادفة لتمرير خطة لا معنى لها، والبحث عن أفكار مبهمة لفصل غزة تحت شعارات إنسانية مقابل التنازل عن القدس ومقدساتها لن تحقق شيئا، دون الالتزام بالشرعية العربية الممثلة بقرارات القمم العربية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، والشرعية الدولية، وفي الأساس منها موافقة الشعب الفلسطيني وتوقيع الرئيس، سيكون مصيرها الفشل الكامل، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) اليوم السبت.
وحذر أبو ردينة أن هذا الأمر سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار الاستراتيجي الاقليمي ويدفع المنطقة إلى المجهول.
فيديو قد يعجبك: