إعلان

إسرائيل تشن حربًا ضد "طائرات غزة الورقية"

01:00 م الإثنين 18 يونيو 2018

أرشيفية

كتبت- إيمان محمود:

مع بزوغ فجر الاثنين، دوت أصوات انفجارات شديدة، شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة المُحاصر.

استهدفت الغارات مواقع تابعة للمقاومة بغزة، إذ قصف جيش الاحتلال 9 مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ منها موقع بدر التابع لكتائب القسام غرب مدينة غزة بصاروخين.

كما أطلق الاحتلال ما لايقل عن 5 صواريخ على موقع السفينة غرب المدينة، وشمل الاستهداف مواقع تل الزعتر شمالي القطاع بصاروخين.

لم يكن القصف الإسرائيلي الذي وقع اليوم هو الأول، إذ أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية فجر أمس الأحد صاروخًا تجاه سيارة غير مأهولة، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة دون أن تقع أي إصابات.

كما شنت إسرائيل بعد ظهر أمس غارة على موقعين لحركة "حماس" شرق مخيم البريج إلى الشرق من وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق صاروخ تحذيري تجاه مجموعة من الشبان مطلقي الطائرات الورقية في تلك المنطقة، وسبق أن أطلقت صاروخا مماثلا تجاه مجموعة من الشبان شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

وزعم الجيش أن الغارة كانت ردًا على استمرار إطلاق الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المشتعلة باتجاه غلاف غزة، ما قد أسفر عن اندلاع عشرات الحرائق في المنطقة الإسرائيلية المجاورة للقطاع.

وأكد الجيش الإسرائيلي –في بيان- تصميمه على مواصلة التحرك بشكل متصاعد ضد هذه الأعمال، مع استخدام وسائل متنوعة، محملاً حركة "حماس" المسؤولية عن كل ما سيجلبه ذلك من التداعيات على سكان القطاع.

وقال نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، إن "الطائرات والبالونات الحارقة التي تطلق من غزة، هي تماما كصواريخ القسام، في تأثيرها المادي والمعنوي على الإسرائيليين".

وأضاف: "يجب أن يعامل الجيش الإسرائيلي مطلقي البالونات والطائرات الحارقة، بالطريقة نفسها التي يعامل بها مطلقي الصواريخ، بالاستهداف"، داعيًا إلى عدم التراخي في الرد.

وأكد المتحدث باسم جهاز الإطفاء في جنوب إسرائيل إيلي كوهين لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، رصد نحو عشرين حريقًا نجمت عن البالونات والطائرات الحارقة في غلاف غزة السبت، بينما سجلت السلطات الإسرائيلية أكثر من 300 حريق منذ نهاية مارس الماضي.

جاء ذلك في إطار التصعيد بين طرفي النزاع إذ قُتل 130 فلسطينيًا على الأقل برصاص الجيش الإسرائيلي عند حدود غزة منذ بدء احتجاجات "مسيرة العودة" في 30 مارس الماضي.

بدورها؛ اتهمت الحكومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، إسرائيل بالتصعيد في قطاع غزة بحجج "واهية وكاذبة".

وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود -في بيان صحافي- إن "الحجج والذرائع التي يسوقها الاحتلال لتبرير عدوانه على قطاع غزة واهية وكاذبة ولا تلغي حقيقة استمرار فرض الحصار على أهلنا العزل منذ 11 عاماً، واستمرار تصعيد العدوان الشامل ضدهم".

واعتبر المحمود أن القصف الإسرائيلي "عدوان جديد يأتي ضمن سياسة التصعيد التي تنفذها حكومة الاحتلال ضد أهلنا وشعبنا البطل في القطاع".

وكانت حذرت اللجنة القانونية والتواصل الدولي التابعة للهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، من محاولات إسرائيلية لجر المسيرات السلمية إلى العسكرة وقتل الأبرياء العزل، معتبرة استهداف مطلقي الطائرات الورقية والتهويل من خطرها محاولة من أجل ذلك.

وحمّلت الاحتلال المسؤولية عن استهداف المتظاهرين، معربة عن إدانتها لتكرار تلك الهجمات خلال وجود التجمعات السلمية على الحدود، مشيرة إلى أنه يتم استهدافهم تزامنًا مع حملة تهديد وتحريض وتضليل إسرائيلية واسعة النطاق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان