صحيفة: نووي كوريا الشمالية "لا شيء" مقارنة بإمكانياتها في الحروب الإلكترونية
واشنطن (أ ش أ)
ذكرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية، أن تنفيذ كوريا الشمالية لهجوم نووي ضد الولايات المتحدة سيكون "مرة وينتهي الأمر"، بينما إذا شنت بيونج يانج هجومًا إلكترونيًا سيكون الأمر بمثابة المنحة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أن الهجوم النووي لم يكن قط واقعًا في عصرنا، إلا أن الهجوم الإلكتروني يحدث حتى مع استعداد واشنطن وبيونج يانج للقمة المقرر عقدها بينهما في 12 يونيو الجاري في سنغافورة، كما أن غياب وجود مذهب محدد فيما يخص الحروب الإلكترونية أزعج مقرري السياسات لأعوام.
وفي أبريل الماضي، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخيرًا تقريرًا للكونجرس فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية لردع الهجمات الإلكترونية والتصدي لها.
ونوهت الصحيفة بأن العقوبات الدولية أضرت بكوريا الشمالية بشكل كبير، مما جعل إجراء عمليات هجوم إلكتروني ضد المؤسسات المالية نشاطا ضروريا للحصول على الأموال التي تحتاج إليها كوريا الشمالية بشدة، ورغم استعداد الجانبين الأمريكي والكوري الشمالي لقمة سنغافورة، إلا أن الشطر الشمالي يواصل استهداف البنوك في أمريكا اللاتينية وآسيا بهجمات مستمرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تطلعات كوريا الشمالية النووية ترجع إلى أوائل الخمسينيات، ومع ذلك استغرق الأمر حتى عام 2006 قبل أن تعلن بيونج يانج عن أول انفجار نووي تحت الأرض، ويتعارض ذلك مع الهجوم الإلكتروني الذي شنته كوريا الشمالية على شركة سوني في عام 2014، وتطورها السريع في تهديدات رئيسية في الفضاء الإلكتروني.
وذكرت الصحيفة أنه إذا أطلقت كوريا الشمالية بالفعل صاروخًا نوويًا، فسيكون رد الجيش سريع وقاتل إزاء زعيم كوريا الشمالية، ولكن بدلًا من ذلك، ومن خلال الفضاء الإلكتروني، يمكن للشطر الشمالي أن يهاجم الدول وقتما يشاء مع وجود فرصة ضئيلة للخضوع لعقوبة حقيقية، وستكون عمليات الهجوم الإلكتروني التي تشنها كوريا الشمالية هي ورقة المساومة الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن فرصة إحلال السلام وإنهاء الحرب التي استغرقت 65 عامًا ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية تعطي لكيم جونج-أون فرصة الإطلاع على المستقبل المنظور، وهذه الميزة يمكن ترجمتها إلى تهديدات برمجيات خبيثة معقدة ومتزايدة تستهدف وسائل الإعلام والفضاء الجوي والبنى التحتية للمنظمات المالية في كل من الولايات المتحدة والعالم.
وفي 29 مايو الماضي، نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية بشكل مشترك تفاصيل عن عائلتين تستخدمان برمجيات خبيثة على صلة بكوريا الشمالية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بظهور العملات الرقمية المشفرة مثل بيتكوين، تمكنت كوريا الشمالية من استخدام موارد أقل لتحقيق عائدات أكبر مقارنة بما يمكن أن يحققه برنامج نووي، كما تربحت كوريا الشمالية من تعدين العملات المشفرة حوالي 200 مليون دولار في العام الماضي، مما يسمح لها بإبطال الأثر المترتب على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، إضافة إلى مواصلة تمويل أبحاثها النووية في الوقت الحالي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: