تقرير | محاولات تركية للهيمنة على المنطقة تخلق تعاونًا بين اليونان وإسرائيل
كتب - محمد عطايا:
قبل تولي رئيس ائتلاف اليسار الراديكالي "سيريزا"، أليكسيس تسيبراس، رئاسة وزراء اليونان في 2015، اشتهر بعدائه لإسرائيل، خاصة عندما طالب بطرد سفير تل أبيب في أثينا، وإغلاق جميع المعابر أمام الولايات المتحدة في الحاويات التي تقِل أسلحة لإسرائيل.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن العدو الأول لإسرائيل، بالإضافة إلى قبرص تعاونتا في الآونة الأخيرة مع الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن كلمة السر في ذلك التعاون هو تركيا.
وفسرت الصحيفة ادعاءاتها، بأن تركيا سعت في مؤخرًا لزيادة قوتها ونفوذها في المنطقة، مشيرة إلى أن ذلك السعي هدد أمن إسرائيل واليونان، ما جعلهما يتحدان معًا بشكل غير مسبوق.
وتشهد العلاقات التركية اليونانية حالة من التوتر الشديد، نتيجة الخلافات المتراكمة بين البلدين، والتي تنوعت بين النزاع على النفط، والسيادة على بحر إيجة، إضافة لرفض اليونان تسليم 8 جنود أتراك تتهمهم أنقرة بالمشاركة في الانقلاب، وأخيرًا تصريح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، بأن بلاده لن تتسامح مع أي جهة تنتهك حقوقها السيادية في مياه المتوسط وبحر إيجة اليوناني.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن تركيا هددت الوجود اليوناني خاصة في النفوذ الإقليمي ببحر إيجة، بينما توجد خلافات عميقة بين أنقرة وتل أبيب بسبب دعم أردوغان لحركة حماس المصنفة جماعة إرهابية في إسرائيل.
وهدد الرئيس التركي فبراير الماضي، بالتدخل العسكري ضد اليونان وقبرص في بحر إيجة والبحر المتوسط ما لم تتوقف الأولى عن انتهاك المياه الإقليمية التركية، والثانية عن أنشطة البحث والتنقيب عن النفط والغاز في منطقة شرق البحر المتوسط، وسط دعوات من الاتحاد الأوروبي لأنقرة بالتوقف عن القيام بأنشطة تضر بعلاقات حسن الجوار.
وأوضحت أيضًا أن بعض المسئولين في الحكومة اليونانية أبدوا استعدادهم للتعاون مع أحد الطرفين التركي واليوناني، لأنهما بحسب أحد المسئولين: "إن هناك دولتين يرديان أن يصبحا ذا هيمنة على المنطقة، تركي وإسرائيل، علينا أن نكون صديق لأحدهما".
وعبر وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال سيتينتز، في 2015، عن رعبه من تولي أليكسيس تسيبراس رئاسة وزراء اليونان، قائلًا، إنه يساري وبالتالي سيكون كارهًا للكيان الصهيوني، إلا أن تلك الشكوك لم تكن في محلها، حيث تحول إلى صديق قوي مع إسرائيل.
فيديو قد يعجبك: