"الخارجية الأمريكية" تكشف لـ"مصراوي" خطتها لتعويض النفط الإيراني في المنطقة
كتب: محمد عطايا
أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الطاقة، فرانسيس فانون، أن جميع حلفاء الولايات المتحدة من السعودية والإمارات والدول الأوروبية ناشطون للغاية لضخ المزيد من المواد البترولية، لتعويض النقص الذي يمكن أن يتأثر به السوق بعد تطبيق العقوبات على طهران.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أكد أن حظر الحصول على النفط الإيرانى سيدخل حيز التنفيذ فى 4 نوفمبر، قائلًا: "سنعمل على ضمان إلتزام العالم بتنفيذ العقوبات التى فرضناها على إيران".
وتابع فانون في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، على هامش مؤتمر صحفي عقده عبر الهاتف اليوم، أنه نتيجة لنشاط حلفاء الولايات المتحدة، في انتاج النفط بدرجة كبيرة، يبحثون في الوقت الحالي عن أسوق يصدرونه إليها.
في الوقت ذاته، وبحسب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، الذي أبده أنه متيقن للغاية بأن العالم أجمع سيتعاون مع الولايات المتحدة لإيجاد منتجين للطاقة جدد يزودون العالم، حتى يتم إزالة بعض الأعباء عن الحلفاؤ في المنطقة.
وأشار المسئول الأمريكي في بداية المؤتمر الذي عقد اليوم، إلى أنه توجه إلى أوكرانيا واليونان، وعدد من الدول، وتعد تلك الزيارة هي الأولى له منذ تولي مهام عمله في وزارة الخارجية.
وأكد أن اليونان دولة حليفة للولايات المتحدة الأمريكية، وهي شريك استراتيجي لها.
وحول القضية الأوكرانية، أكد أن واشنطن تؤيد حق كييف في الحصول على كامل حقوقها النفطية، مشيرًا إلى رفض بلاده الكامل لإمداد خطوط "التيار الشمالي 2" الروسية إلى أوروبا.
وتقدم مشروع قانون أمريكى للكونجرس، لوقف مشروع خط الغاز "التيار الشمالى ـ ٢"، بدعوى أنه عمل موجه ضد الدول الأوروبية.
ويتضمن مشروع "التيار الشمالي-2" بناء خطين لأنابيب الغاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وصدرت بالفعل رخصة البناء من قبل جمهورية ألمانيا الاتحادية وفنلندا والسويد.
وهناك عدد من الدول ضد تنفيذ "التيار الشمالي- 2"، خاصة أوكرانيا، التي تخشى فقدان عائداتها من عبور الغاز الروسي، والولايات المتحدة، التي لديها خطط طموحة لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا. بالإضافة إلى ذلك ، أعلنت لاتفيا وليتوانيا وبولندا بشكل مشترك أنها لم توافق على البناء، كما أن قادتهم واثقون من أن هذا مشروع سياسي.
واستكمل فانون هجومه على روسيا، قائلًا إن عنف موسكو في تعاملها مع قضايا الطاقة ضد أوكرانيا، يمثل تهديدًا لأوروبا بأكملها، مؤكدًا على أهمية إبقاء العقوبات الأمريكية على روسيا حتى ترجع عن قرارتها تجاه كييف.
وتابع أن الولايات المتحدة ستسمر دبلوماسيًا حماية وتأمين الدول المنتجة للطاقة، مشيرًا إلى أنه في الوقت ذاته لجأت أمريكا إلى نشر قوات لتأمين أي نوع من العمليات التي تهدد أمن تلك الدول الحليفة.
واستطرد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الطاقة، أن بلاده تؤيد بشكل كامل حقوق قبرص لاستكشاف النقط، وبالتأكيد أن جميع الأطراف عليها توقيع اتفاقيات لتنظيم العمل في المياه الإقليمية ولا يأثر أحد بها.
فيديو قد يعجبك: