ماذا قالت الصحف السعودية عن تامين أمريكا لمضيق هرمز ؟
الرياض - (أ ش أ):
اعتبرت صحيفتا "عكاظ" و"اليوم" السعوديتان، في افتتاحيتيهما اليوم (الجمعة)، أن تعهدات الولايات المتحدة أمس الخميس بتوفير الأمن للمنطقة وضمان حرية الملاحة وتدفق التجارة الحرة عبر مضيق هرمز، يشكل صفعة للنظام الإيراني الذي وضع بلاده على حافة الانهيار، نتيجة السياسات العشوائية التي ضاعفت معاناة الشعب الإيراني وعطلت حركة التنمية والتطور.
وقالت صحيفة "عكاظ " في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (تهديدات الملالي الجوفاء)،: إنه وسط ضجيج السياسات العبثية المتصاعدة للنظام الإيراني منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي المثير للجدل في مايو الماضي، عادت طهران لتكرار تهديداتها الجوفاء على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني بإغلاق مضيق هرمز ومنع تصدير النفط للعالم إذا منعت الولايات المتحدة تصدير النفط الإيراني، وردا على تلك التهديدات الإيرانية، جاء التأكيد الأمريكي بتأمين التجارة عبر المضيق ما شكل صفعة لهذا النظام الذي يعاني حالة بائسة من التراجع الاقتصادي والسياسي والتكنولوجي والاجتماعي.
وفي السياق ذاته.. قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (إيران والإرهاب.. الفضائح مستمرة)، "أنه رغم كل ما تحاول أن تتشدق به دولة «الملالي» في طهران، إلا أن مجريات الوقائع والأحداث على الأرض، تؤكد أن هذا النظام منذ تأسيسه عام 1979، وهو يحمل بذرة الوهم الامبراطوري التوسعي، وتبني كل الميليشيات الخارجة على قانون دولها الأم، وتمويلها لتنفيذ انقلابات داخلية وتهديد للسلم الإقليمي والدولي، إشارة لحقيقة التورط الإيراني على المستوى الدبلوماسي والعلاقات بين الدول".
وأشارت الصحيفة إلى حادثة السفارة الأمريكية في طهران، وكذلك حادثتي الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية هناك، وكل التدخلات المشينة التي يمارسها النظام الإيراني في دول المنطقة لزعزعة أمنها، مثل ما حدث في المملكة والبحرين والكويت قبل فترة، إضافة لكل جرائم القمع الممنهجة ضد المعارضة في الداخل.
ورأت أن طلب النمسا رفع الحصانة عن أحد دبلوماسيي سفارة هذا النظام في فيينا والذي أوقف في ألمانيا، للاشتباه في تورطه بمخطط لتنفيذ اعتداء ضد تجمع للمعارضة الإيرانية السبت الماضي في باريس، هو دليل إضافي على جرائم ممنهجة ومستمرة لا تحتاج لدليل، وعمَّق كذلك أزمة الدول الأوروبية، وخاصة عقب الانسحاب الأمريكي من الملف النووي الإيراني الذي يشكل وحده هاجساً مقلقاً لغالبية دول العالم وفي مقدمتها دول الخليج العربية، والقلق الأهم سيكون لنظام «العمائم» ذاته، الذي تزداد محاصرته داخلياً وخارجياً، والأهم أنها فضيحة دولية أخرى تضاف إلى سجلات الفضائح الإيرانية المرتكبة منذ 40 عاماً، وللأسف يدفع ثمن تهورها الشعب الإيراني المغلوب على أمره.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: