"عام جديد في الظلام ".. تايلاندي يبلغ عامه الـ15 داخل "كهف الموت"

كتبت-رنا أسامة:

بلغ أحد الأطفال العالقين داخل كهف جبلي في تايلاند، عامه الـ 15، الأحد الماضي، قبل أن يتمكّن غوّاصون بريطانيون من العثور عليه وأصدقائه داخل الكهف، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأوضحت عمّة الطفل براجاك سوثام، في تصريح لشبكة "سي إن إن"، أنها لم تُحضّر شيئًا لعيد ميلاده، فيما يغمُرها الآن الشعور بالحماس والشوق لرؤيته مُجددًا.

تقول ساليسا بروماكاك "إنها اللحظة التي أنتظرها بفارغ الصبر.. أريد أن أراه وأحضنه".

كما أعربت جدّة سوثام عن تحمّسها لرؤيته. "أودّ أن أقوله له إنني أحبك كثيرًا وافتقدك كثرًا"، تقول كياوكهام شانتافون للسي إن إن.

وبدأت اليوم، الأحد، عمليات انتشال 12 صبيًا ومدربهم لكرة القدم بعد أن حوصِروا بداخل كهف جبلي في تايلاند منذ أسبوعين.

وقال الشخص المُشرف على عملية الإنقاذ، إن 18 غواصًا يشاركون في العملية الخطرة التي قد تستغرق ما يصل إلى 4 أيام استنادًا إلى أحوال الطقس، وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ويبدو أن العملية قد بدأت بمرافقة المجموعة الأولى من الفتية. وقررت السلطات التحرّك لاعتقادهم بأن منسوب المياه داخل الكهف هو في أدنى مستوياته الآن بعد ضخ ملايين اللترات إلى الخارج.

وكان حاكم منطقة تشيانج رايي، حيث يقع الكهف، ناورناك أوسوتانكورن، قال إن الظروف الآن "مواتية بدرجة ممتازة"، لكن ثمة مخاوف من هطول الأمطار الموسمية، ما سيؤدي إلى امتلاء ممرات المرور الضيقة بالمياه.

وعَلِق الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، ومدربهم الفني ذو الـ 25 عامًا، بعد ارتفاع منسوب المياه أثناء استكشافهم مجمع كهوف تام لوانج، الواقع في إحدى الغابات القريبة من الحدود التايلاندية مع ميانمار، في 23 يونيو الماضي.

ويواصل غوّاصو الإغاثة، منذ ذلك الحين، إرسال الغذاء وأسطوانات الأوكسجين والمساعدات الطبية، بينما يعمل فريق دولي ضخم على وضع خطة لتحريرهم.