هآرتس: بوتين يفعل كل ما في وسعه لتعزيز نفوذ الأسد
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفعل كل ما في وسعه لمساعدة حليفه الرئيس السوري بشار الأسد على تعزيز مكانته في بلاده، واستعادة السيطرة على المزيد من المناطق.
وذكرت الصحيفة أن وحدات الشرطة والقوات الخاصة الروسية تحركت تجاه معبر نصيب الواقع في المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا، وتقوم حاليًا بتمشيط المنطقة للتخلص من المعدات الحربية الثقيلة التي تركتها قوات المعارضة بعد فرارهم من المنطقة.
وأشارت الصحيفة، في تحليل منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إلى أن قوات المعارضة بدأت تسليم اسلحتهم للجيش السوري، وإذا لم تحدث أي تطورات في الفترة المقبل، فيمكن القول إن درعا، المدينة التي اندلعت منها شرارة الثورة السورية، أصبحت تحت سيطرة الأسد.
حسب هآرتس، فإن عمان تبحث الآن في مسألة إعادة مئات الآلاف من اللاجئين الذين نزحوا إلى الأردن خلال الحرب إلى بلادهم مرة أخرى.
وعلى الجانب الأخر، تستعد إسرائيل للمرحلة المقبلة، إذ أنه من المفترض أن تنشر سوريا قواتها في المواقع التي سيطرت عليها قبل الحرب، والتي تم تحديدها عام 1974 بموافقة إسرائيل.
توضح هآرتس أن اتفاقية وقف اطلاق النار تعزز وضع الأسد، وتساعده على فرض سيطرته على المزيد من المساحات.
علاوة على ذلك، فبجانب نشر القوات في مرتفعات الجولان المحتلة، تقول الصحيفة إن روسيا ستنقع تركيا بسحب قواتها من الشمال السوري.
وستعمل موسكو ايضًا، حسب الصحيفة، على التوصل إلى اتفاق يقنع الإدارة الأمريكية بسحب قواتها من المناطق السورية، خاصة تلك الموجودة في الشمال، والأخرى الموجودة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وفي الوقت ذاته، ستكثف روسيا محاولاتها لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، وهذا ما يبدو مستبعدًا حسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا أنهم لن ينسحبوا من سوريا قريبًا.
وترى هآرتس أنه من أهم الأسئلة التي يجدر طرحها الآن، هو هل سيتمكن بوتين من ربط الانسحاب الإيراني من سوريا بالاتفاق النووي، ويمكن طرح السؤال بصيغة أخرى وهي هل سيوافق ترامب على عقد اتفاق جديد مع إيران مقابل انسحاب قواتها من سوريا تماما؟
وتقول الصحيفة إن توصل الأمريكان والروس لاتفاق بشأن إيران قد يضع إسرائيل في أزمة كبيرة، لاسيما وأنه من المتوقع أن تتحسن العلاقات الأمريكية الروسية عقب لقاء ترامب- بوتين الأيام المقبلة، ما يجبر إسرائيل على البحث عن استراتيجية بديلة.
فيديو قد يعجبك: