إعلان

"في بلد الحريات".. عيد الأضحى تحوّل إلى معاناة لمسلمين

11:45 م الإثنين 27 أغسطس 2018

متجر الجزار اللبناني

كتب – محمد عطايا:

أطقت عائلة مسلمة النفير العام خلال واحدة من أكبر احتفالات عيد الأضحى المبارك، بعدما أمرت بجلب المئات من الخراف والماعز والأبقار لذبحها وبيعها في المحال التجارية.

بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تعنتت السلطات في ولاية فيرجينيا، ضد عائلة جزار لبناني مسلم، وقررت عدم منحه التراخيص التي يحصل عليها كل عام لتلك المناسبة، ما أدى إلى أن أغلب مسلمي الولاية لم يتمكنوا من ابتياع اللحوم من الجزار الذي يتعاملون معه في تلك المناسبة.

وفي خطوة تظهر تصاعد الأوضاع ضد المسلمين في الولاية، وضعت الشرطة الأمريكية حواجز ومتاريس أمام متجر الجزار اللبناني لتمنع المشترين من التعامل معه.

في هذا الصدد، قال سمير رابابيح الذي يساعد والده خالد في إدارة المتجر، في تصريحات لـ"واشنطن بوست": "هؤلاء الناس يعتمدون علينا لتوصيل اللحوم مرة خلال عام، ولا أعلم ماذا أخبرهم الآن".

وأدعت الشرطة الأمريكية، أن العائلة اللبنانية المسلمة تتخطى دائمًا حدود المنطقة المحددة للمتجر التجاري، وتزيد من الوضع باختراقه أكثر من مرة، ما أدى إلى عقابه بتلك الطريقة.

عائلة رابابيح لم تنكر اختراقها للحدود المفروضة عليها، إلا أنها أكدت بأن ما يحدث معها هو نوع من العنصرية ضد المسلمين، مصدرها جارهم الذي لا يحب وجودهم معه في الولاية، مشيرًا إلى أن شرطة المدينة التي تدعي احترامها لديانتهم، ولكن هذا لم يحدث.

سمحت السلطات في الولاية للعائلة اللبنانية بالذبح والبيع للجمهور ولكن ضيقوا عليهم الخناق بشكل كبير، عن طريق تحجيم البيع من خلال بعض الحواجز.

أشارت صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن ما حدث مع العائلة اللبنانية، يحدث على شكل أوسع انتشارًا في كل منطقة ومدينة بالولايات المتحدة.

وكشفت الصحيفة عن دراسة نشرها مركز "بيو" للأبحاث، أكدت أن 3 من كل 4 مسلمين يعتقد ويؤمن أن الرئيس الأمريكي يكره ديانتهم، ووجودهم في بلاده، وأن كلة "منه المسلمين" أصبحت تسري في جميع أرجاء الولايات المتحدة.

وأضاف "واشنطن بوست"، أن تحجيم مساحات المحال التجارية المملوكة للمسلمين أصبح قضية منتشرة في كل أرجاء الأمة، وأقام له المسلمون دعاوى قضائية لنيل حقوقهم.

وقالت المدير التنفيذي مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، نهاد عوض، بعد حادثة متجر وارتون المملوك لعائلة الجزار اللبناني الأصل، إن المسلمين يشعرون بحساسية مفرطة عندما يتعلق الأمر بتحجيم مساحات المحال للمسلمين، لمنعهم من ممارسة الطقوس الدينية.

وبحسب "واشنطن بوست"، أنه قرابة 200 مشتري ظهروا خلال أيام عيد الأضحى، إلا أن الشرطة الأمريكية ضيقت عليهم الخناق، نتيجة الحواجز، وسيارات الشرطة.

وقالت آيه رابابيح: "بصدق، أشعرأن ما يحدث مع متجر والدها هو عداء للمسلمين بشكل عام".

1

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان