"هتلر التركي".. قصة تمثال ذهبي لأردوغان وزنه 2.5 طن في قلب مدينة ألمانية
كتب – محمد الصباغ:
أثار تمثال ذهبي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حفيظة سكان مدينة ألمانية، فقد فوجئ سكان مدينة فيسبادن وغرب ألمانيا بوجود التمثال البالغ طوله أربعة أمتار، وذلك قبل شهر على زيارة الرئيس التركي لألمانيا.
التمثال الذي يظهر فيه أردوغان رافعا يده اليمنية لأعلى، ظهر مساء أمس الإثنين في ميدان بأحد ضواحي المدينة الألمانية، كجزء من مهرجان "بينالي" الذي يأتي هذا العام بشعار "أخبار سيئة".
وسريعًا قام مواطنون معارضين للرئيس التركي بتشويه التمثال وكتبوا عليه عبارات مسيئة لأردوغان، مثل "هتلر التركي" و"اللعنة عليك".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدثة باسم المدينة قولها إن الأزمة بسبب حملة فنية استفزازية من مهرجان "بينالي" للفن المعاصر.
وأضافت اليوم الثلاثاء: "تلقينا عددا من المكالمات من مواطنين منزعجين. الكثيرون لا يعلمون أن الأمر يدور في إطار فعاليات بينالي... المدينة نفسها تفاجأت من الحملة".
وذكر موقع "Waz" الألماني، أن منظمي مهرجان "بينالي" يحاولون عبر تلك الخطوة إلى الاستفزاز عن طريق الفن، وبالفعل نجحوا في ذلك بعد الغضب الذي انتشر في المدينة.
وبحسب موقع دويتش فيله الألماني فإن صورة التمثال الذي يزن حوالي 2.5 طن أثارت الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب أحد المعلقين "ما هذا الهراء؟"، بينما علق آخر "الغباء البشري لا حدود له".
وأشار موقع "تي أونلاين" الألماني، إلى أن التمثال لاقى إعجاب مؤيدي الرئيس التركي في المدينة، حيث التقطوا الصور بجواره وحمل بعض منهم العلم التركي أيضًا.
ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي ألمانيا يومي 28 و29 من شهر سبتمبر المقبل.
وأشار متحدث باسم شرطة المدينة أنهم لم يتدخلوا بعد، مضيفًا أن مصير التمثال غير معلوم حتى الآن.
وقال مدير مسرح مدينة فيسبادن، أوي لافينبرج، في تصريحات نقلها موقع روسيا اليوم بالإنجليزية، إن التصرف يتماشى مع مبادئ الديمقراطية.
وأضاف أن الهدف من وضع التمثال هو الحديث عن إردوغان، مشيرًا إلى أنه في الدول الديمقراطية يجب أن يكون هناك انفتاح على الآراء المختلفة.
وتأتي الواقعة وسط توترات سياسية بين تركيا وألمانيا، والأخيرة يعيش فيها حوالي 3 مليون شخص من أصول تركية.
وفي عام 2017 وصلت حد التوتر إلى وصف الحكومة التركية لبعض السياسات الألمانية بأنها تشبه "ممارسات النازية".
فيديو قد يعجبك: