باريس: إيران لن تفلت من مفاوضات موسعة تتجاوز التزامات الاتفاق النووي
باريس-فيينا (أ ش أ)
حذر وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان اليوم الخميس، من أن إيران "لن تتمكن من الإفلات من مفاوضات موسعة تفضي إلى التزامات أكبر من تلك الواردة في اتفاق عام 2015 بشأن أنشطتها النووية والذي نددت به الولايات المتحدة وانسحبت منه".
وأضاف لودريان -في تصريحات له اليوم قبيل مشاركته في الاجتماع غير الرسمي للوزراء الأوروبيين بفيينا- أن إيران لن تفلت من ثلاث قضايا كبرى مثيرة للقلق وتتعلق بدورها في قضايا الأمن الإقليمي، وهي مستقبل الاتفاق النووي بعد عام 2025 ونشاط طهران الباليستي ودورها في المنطقة.
كما شدد وزير الخارجية على أهمية وضع آليات مالية تمكن إيران من مواصلة تعاملاتها التجارية وعلى أن ذلك ما يعمل من أجله مع نظيريه البريطاني والألماني.
يشار إلى أنه بعد انسحابه من الاتفاق الذي يرى أنه "متراخ جدا"، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوائل أغسطس بعض العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني، حيث قال إنه يريد من خلال هذه العقوبات ممارسة "أقصى قدر من الضغط" على إيران لإعادتها إلى طاولة النقاش والتوصل إلى "اتفاق شامل" يتضمن النقاط نفسها التي أثارها وزير الخارجية الفرنسي.
إلا أن إيران استبعدت مرارا أي اجتماع مع الولايات المتحدة أو إعادة لفتح المفاوضات، مؤكدة احترامها لبنود اتفاق عام 2015 لضمان الطابع السلمي لأنشطتها النووية، وهو ما أكدت عليه الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها ربع السنوي حيث أفادت بتمكنها من الوصول إلى جميع المواقع والأماكن في إيران التي أرادت تفتيشها.
ومن جانبه، حذر المرشد الإيراني علي خامنئي مجددا الأربعاء من أن طهران لن تتردد في الانسحاب من اتفاقية 2015 إذا كانت لا تحافظ على مصالحها الوطنية، بينما يحاول الأوروبيون، في هامش ضيق للمناورة، إيجاد حلول للحد من تأثير العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني الذي يعاني من حالة ركود.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: