ألمانيا تعتزم زيادة دعمها المالي للأونروا مجددا
فيينا - (د ب أ):
تعتزم الحكومة الألمانية زيادة دعمها المالي مجددا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تعاني تحت وطأة سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء في خطاب أرسله وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الجمعة إلى نظرائه في الاتحاد الأوروبي أنه يُجرى الإعداد حاليا لزيادة المساعدات المقدمة للوكالة على نحو جوهري.
وطالب الوزير في الخطاب الاتحاد الأوروبي بزيادة مساهماته للوكالة، لأن المساهمات الألمانية وحدها لن تكفي حتى بعد زيادتها لسد العجز الحالي في الوكالة، والذي تقدر قيمته بـ217 مليون دولار.
وذكر ماس أن الأونروا تقدم إسهاما مهما في توفير الإمدادات للفلسطينيين، وبالتالي تمثل أهمية كبيرة للاستقرار في المنطقة، موضحا أن إخفاق الوكالة قد يتسبب في "سلسلة من ردود الفعل لا يمكن التحكم بها".
ويعود سبب الأزمة المالية للأونروا إلى السياسة الأمريكية الراهنة، حيث جمد ترامب مطلع هذا العام المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، لأنه يعتبرهم مسؤولين عن جمود عملية السلام مع إسرائيل. وفي المقابل، يتهم الفلسطينيون ترامب بالتحيز للمواقف الإسرائيلية.
وكانت الوكالة تأسست عام 1949. وهي تدعم - بحسب بياناتها - أكثر من خمسة ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية وسورية والأردن ولبنان. ومن النشاطات الرئيسية للوكالة توفير المساعدات الغذائية للمواطنين في قطاع غزة.
وبحسب بيانات منظمات حقوقية، فإن الأوضاع المعيشية في القطاع الذي يقطنه نحو مليوني نسمة غير محتملة، حيث يعاني سكان القطاع من انقطاع كبير في الكهرباء وتلوث المياه وارتفاع نسبة البطالة.
ووفقا لبيانات وزير الخارجية الألماني، قدمت ألمانيا مساعدات للأونروا هذا العام بقيمة 81 مليون يورو.
ولم يحدد الوزير المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في الخطاب، الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه، قيمة المساعدات الإضافية التي تعتزم الحكومة الألمانية تقديمها.
وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة أمس الخميس (التوقيت المحلي)، قررت الإدارة الأمريكية إلغاء كافة التمويل الأمريكي لبرنامج الأونروا.
وذكرت الصحيفة استنادا إلى مسؤولين مطلعين على القرار أنه في إعلان سوف يتم اصداره في غضون الأسابيع القليلة القادمة، تعتزم الإدارة الإعراب عن رفضها للطريقة التي تنفق بها الوكالة الأموال.
وقال المسؤولون،الذين لم يتم تحديد هويتهم، إن الولايات المتحدة سوف تدعو إلى تخفيض حاد في عدد الفلسطينيين المعترف بهم كلاجئين، حيث خفضت عددهم من أكثر من 5 ملايين شخص، بما في ذلك أحفادهم، إلى أقل من عُشر هذا العدد، أو أولئك الذين ما زالوا أحياء منذ إنشاء الوكالة قبل سبعة عقود.
ورغم قيام دول عربية وأوروبية بتقديم إسهامات مالية ضخمة لوكالة أونروا، تعد الولايات المتحدة أكبر مساهمة بأموال للوكالة، حيث مولت نحو ثلث ميزانية الوكالة البالغة 1ر1 مليار دولار في عام 2017.
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، قالت أمس إنه يتعين على الفلسطينيين التخلي عن موقفهم الناقد للولايات المتحدة.
فيديو قد يعجبك: