في رثاء ماكين.. خصوم ترامب: رحل خادم بلاده وبقى من عاشوا حياة الرغد
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب - محمد عطايا:
اتجهت رموز الولايات المتحدة، اليوم السبت، إلى الكاتدرائية الوطنية بالعاصمة واشنطن، لنعي السناتور الراحل جون ماكين، الذي يعد أحد أهم الشخصيات التي أثرت في تاريخ أمريكا.
شبكة "سي إن بي سي"، ألقت الضوء على كلمات حضور يوم إحياء ذكرة ماكين بالعاصمة واشنطن، مشيرةً إلى أن الرثاء كان يحمل نكهة نقد ومقارنة بين خدمة "المخلص" ماكين، ورئيس الولايات المتحدة الحالي دونالد ترامب، إذ أشادت ميجان ماكين، ابنة السناتور الأمريكي الراحل جون ماكين، بأبيها في جنازته في واشنطن، قائلة إنه يجسد "العظمة الأمريكية".
وقالت في القداس الذي أقيم اليوم السبت في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن: "نتجمع هنا كي ننعى وفاة العظمة الأمريكية. الشيء الحقيقي لا الكلام الرخيص الصادر من الرجال الذين لن يقتربوا أبدًا من التضحية التي قدمها (والدي) عن طيب خاطر". وانتقدت هؤلاء "الذين عاشوا حياة تتسم بالرغد والراحة، في حين عانى هو وخدم".
وكانت هذه التصريحات بمثابة إشارة واضحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تهكم في عام 2015 على السنوات الخمس التي قضاها ماكين أسير حرب في فيتنام، بقوله: "أنا أحب الأشخاص الذين لم يقعوا في الأسر".
ولمحت ميجان ماكين إلى شعار حملة ترامب قائلة: "إن أمريكا جون ماكين ليست بحاجة إلى أن تكون رائعة مرة أخرى، لأن أمريكا كانت دومًا عظيمة".
أما الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي كان بين الحضور، فمشيدًا بدور ماكين في الكونجرس، قال: "إنها نوع من السياسة أن تتظاهر بالشجاعة والقوة، ولكن في الحقيقة هي -السياسة- ولدت من الخوف. جون ماكين حثنا على أن نكون أرقى وأفضل".
ومتحدثًا عن المنافسة الرئاسية خلال الانتخابات التي جمعتهما، قال أوباما: "اختلفت أحيانًا مع جون ماكين، لكني لم أشك يومًا أننا في نفس الفريق". وأضاف: "كنت أنا والرئيس جورج دبليو بوش ضمن القلة المحظوظة التي تنافست مع جون على أعلى مستوى من المعترك السياسي".
وقال أوباما الذي ينتمي للحزب الديمقراطي: "لقد جعل ماكين منا رؤساء أفضل، تمامًا كما جعل مجلس الشيوخ أفضل، ومثلما جعل هذا البلد أفضل". وتابع مازحًا: "أي طريقة تجعلنا نأتي بالضحكة الأخيرة أفضل من أن يقول جورج وأنا أشياء لطيفة عنه أمام جمهور على مستوى البلاد"، في إشارة إلى المنافسة الشرسة بين حزبيهما.
وفي كلمته، قارن الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بين أداء ووطنية السناتور الراحل بالرئيس الحالي دونالد ترامب، حسبما أشارت شبكة "سي إن بي سي". وقال: "لقد احترم أهمية تكريم الإنسان في كل مكان، والتي لا تتوقف على حدود مكان ولا يمكن محوها بواسطة دكتاتورين"، مضيفًا: "ربما فوق كل شيء، ماكين كره سوء استغلال السلطة، ولم يستطع أن يكون شخصًا متعصبًا، ومبالغًا في طغيانة، لقد كان هناك شيئًا في داخله جعله يدافع عن حياة كل شخص، والتحدث بلسان كل شخص في الحياة".
فيما رأي صديق السناتور الراحل، جو ليبرمان، وهو عضو مجلس الشيوخ، أن ماكين تمكن من توحيد البلاد في كل الأحوال والأيام، حتى في وفاته. وقال: "يبدو أن موته جعل الشعب الأمريكي يتذكرون أن تلك المبادئ -الوحدة الوطنية- هي ما جعلتنا أمة عظيمة، ليست القبائيلية الحزبية أو الهجوم السياسي على بعض الشخصيات وتشويه صورتهم، الذي أصبح أسلوب حياة هنا".
وأضاف: "إنه أسبوع للاحتفال بحياة ماكين وما قدمه للولايات المتحدة من قيم حب الوطن.. أعتقد أنه جعل الولايات المتحدة تعيش هكذا وتصعد فوقه أيضًا، بطريقة جعلته يعطي أمريكا آخر هداياه بتوحيد صفوفها".
وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والأشهر في تاريخ أمريكا هنري كسنجر، عبّر أيضًا عن مدى حبه وتقديره للراحل جون ماكين، مؤكدًا أنه قضى مع السناتور الراحل أهم فترات خدمته خلال فترة حرب فتنام. وقال: "لا أحد منا سينسى حتى في رحيله، كيف أنعم ماكين علينا في أكثر لحظات احتياجنا للوحدة بخطاب جدد داخلنا الإيمان بقدرات أمريكا وشعبها".
فيديو قد يعجبك: