الرئيس الألماني يناشد أردوغان الالتزام بحقوق الإنسان وسيادة القانون
برلين (د ب أ)
انتقد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اعتقال معارضين سياسيين في تركيا، مناشدًا نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الالتزام بحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وقال شتاينماير في كلمته خلال مأدبة رسمية في قصر "بيليفو" الرئاسي في برلين بمناسبة زيارة أردوغان لألمانيا اليوم الجمعة: "أشعر بالقلق بصفتي رئيسا لهذا البلد على المواطنين الألمان المعتقلين في تركيا لأسباب سياسية".
وذكر شتاينماير أنه يشعر أيضا بالقلق على مصير صحفيين ونقابيين ومحامين ومثقفين وسياسيين أتراك يقبعون أيضا في السجون التركية، وقال: "آمل، السيد الرئيس، أن تتفهم أننا لا يمكننا تخطي ذلك بالعودة إلى جدول الأعمال".
وأعرب شتاينماير عن أمنيته في أن تجد تركيا طريقها إلى التوازن عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة قبل عامين، وتنجح في التصالح مع المتضادات الاجتماعية.
وذكر الرئيس الألماني أن التوترات التي شهدتها العلاقات الألمانية-التركية خلال الأشهر الأخيرة لم يتم تجاوزها بعد، وقال: "زيارة وحدها لا يمكنها إحداث التطبيع"، مضيفا في المقابل أن هذه الزيارة من الممكن أن تكون بداية الطريق الذي يقود إلى ثقة جديدة، وأضاف
"ألمانيا وتركيا تحتاجان كل منهما الأخرى "، مشيدا بجهود أنقرة في استقبال اللاجئين السوريين.
وأكد شتاينماير أن الجالية التركية التي يقدر عددها بنحو ثلاثة ملايين فرد، جعلت البلاد أكثر ثرائا ، مضيفا أنه "لا يوجد وصفة سحرية أو حالة تناغم نهائية" في الاندماج، موضحا أن الاندماج يعني "تحمل التنوع والأصوات المتعددة، والتصدي على نحو مشترك عندما يزرع آخرون - سواء في بلدنا أو من الخارج - بذور انعدام الثقة أو الشقاق".
وذكر الرئيس الألماني أن من الالتزامات المشتركة "أن نتصدى لكل أشكال التمييز والعنصرية والكراهية ضد الأجانب".
وأعاد شتاينماير إلى الأذهان سلسلة جرائم القتل التي ارتكبتها خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة في ألمانيا ضد مواطنين منحدرين من أصول تركية على وجه الخصوص، وقال: "لن ننسى هذه الجرائم المخزية وخاصة ضحاياها. إنها عار علينا حتى اليوم".
فيديو قد يعجبك: