دي ميستورا يطالب بتفادي "أكبر مأساة إنسانية" في إدلب
كتب – سامي مجدي:
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الجمعة إن أي مقترح لتجنيب إدلب السورية "أكبر مأساة إنسانية في نهاية النزاع الأكثر فظاعة في ذاكرتنا" يجب أن منحه فرصة، مشيرا إلى أن لديه بعض الأفكار حول كيفية فصل "الإرهابيين" عن المدنيين في المحافظة السورية.
أنهى زعماء إيران وروسيا إيران قمتهم في أنقرة الجمعة باتفاق على معالجة الوضع في إدلب السورية "على مراحل"، وأعلن الرؤساء: الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان أنهم اتفقوا على معالجة الوضع في إدلب "بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا"، وعلى مراحل وفق بيان مشترك.
وطالب ستافان دي ميستورا بـ"طرق إجلاء طوعية محمية" للمدنيين إذا رغبوا في مغادرة إدلب، التي تعد اخر معقل للمعارضة المسلحة في سوريا.
وقال دي ميستورا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن الحديث عن هجوم عسكري على إدلب "يجري بالضبط في الوقت الذي يجري فيه حديث جاد" حول التحرك لتأسيس لجنة لصياغة دستور سوري جديد وتشجيع عودة اللاجئين.
وأضاف الحديث العسكري والحديث الاخر في حالة تنافس.
وقال "إما أن نحاول إيجاد سبيل سياسي لإنهاء هذه الحرب والانتقال إلى سيناريو سياسي ما بعد الحرب أو سوف نرى هذه الحرب وقت وصلت إلى مستويات جديدة من الأهوال."
وقال إن ذلك ما يجعل اجتماع زعماء روسيا وإيران وتركيا الجمعة في طهران شديد الأهمية، وأيضا سبب أنه سوف يلتقي مع الدول الثلاث في جينيف يومي الاثنين والثلاثاء، ويوم الجمعة المقبل مع مصر وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة.
وقال دي ميستورا إن ذلك سيكون فشلا للدبلوماسية "إذا رأينا مع كل هذه الجهود زيادة في النشاطات العسكرية."
وتستعد الحكومة السورية المدعومة من موسكو وطهران لشن هجوم لاستعادة إدلب، اخر معاقل المعارضة التي تدعمها أنقرة، وسط مخاوف من "كارثة إنسانية".
ويعيش حوالي ثلاثة ملايين شخص - نصهم تقريبا من النازحين - في معقل المعارضة في شمال غرب سوريا والذي يضم معظم محافظة إدلب ومناطق صغيرة مجاورة لها في محافظات اللاذقية وحماة وحلب. من هؤلاء نحو 10 آلاف من المقاتلين المتشددين، بما في ذلك المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة، بحسب تصريحات دي ميستورا الأسبوع الماضي.
فيديو قد يعجبك: