ناشطة أمريكية: ألغوا تكريمي بسبب دعمي لمقاطعة الاحتلال وحقوق الفلسطينيين
كتب -- هشام عبد الخالق:
أجرى برنامج "الديمقراطية الآن" المذاع عبر شبكة "بي بي إس" الأمريكية، مقابلة مع الناشطة الحقوقية أنجيلا ديفيس المعروفة بدفاعها عن الحقوق المدنية والفلسطينية.
وكانت مؤسسة "برمينجهام لحقوق الإنسان" في ولاية ألاباما الجنوبية بأمريكا ألغت قرارها بتكريم ديفيس ومنحها جائزة "فريد شاتلزوورث لحقوق الإنسان"، مبررة قرارها ذلك بأنه "عند فحص بيانات دافيس وسجلها العام، تم التوصل إلى استنتاج مفاده أنها لا تستوفي جميع معايير الجائزة الحقوقية.
وتقول أنجيلا ديفيس في البرنامج، تعقيبًا على قرار إلغاء التكريم، إنه "عندما تم إخباري أنه تم اختياري لتكريمي بجائزة "فريد شاتلزوورث" لعام 2018، كنت أشعر بالفخر، وعندما أخبروني بإلغاء التكريم طلبت منهم توضيح الأسباب قالوا لي إنها تتعلق بالسجل العام، ومن ثم أدركت أن السبب كان مقالًا في مجلة يهودية تضمن نشاطاتي في مجال حقوق الإنسان لصالح الفلسطينيين، وحملات مقاطعة إسرائيل".
وأضافت ديفيس، من المثير أن أرى مسألة العدالة الفلسطينية تظهر كقضية رأي عام، لقد شجعنا هذا النوع من الحوارات المجتمعية، وأنا سعيدة بمساعدتي في تشجيع المزيد من النقاشات حول العنصرية ومعاداة السامية والعدالة لفلسطين.
وتابعت ديفيس، عند سؤالها إذا ما كانت ترى نفسها كداعمة لـ "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" -وهي حملة دولية بدأت في 9 يوليو 2005 وتدعو للمقاطعة وسحب الاستثمارات وتطبيق العقوبات ضد إسرائيل حتى تنصاع للقانون الدولي- أكدت الناشطة الحقوقية كونها كذلك، مشيرة إلى أنها كانت داعمة للعدالة الفلسطينية منذ بدأ الحركة في 2005، والآن أحاول أن أضمن أن تصل القضية الفلسطينية إلى أجندات العدالة الاجتماعية بشكل أوسع.
وأشارت ديفيس إلى أنه يوجد دعم كبير لقضية العدالة الفلسطينية في الجامعات الأمريكية، وبشكل كبير بين الطلاب أصحاب البشرة السمراء الذين تبنوا هذه القضية، وكانوا من أوائل الأشخاص الذين عبروا عن تضامنهم.
ووجهت المذيعة آمي جودمان، سؤالًا لديفيس حول رأيها في طرد شبكة "سي إن إن" الأمريكية للصحفي مارك لامونت هيل، بعد تعليقاته المؤيدة لفلسطين ودعوته لتحريرها، وتضامنه معها بعد إلغاء تكريمها بمؤسسة برمينجهام.
وقالت ديفيس إن :"طرد سي إن إن للصحفي كان شيئًا مخجلًا، حيث كان يتحدث في يوم التضامن مع فلسطين بالأمم المتحدة الذي تعقده كل عام، فهل ستهاجم "سي إن إن" كل شخص يتحدث في هذا اليوم بحجة أنه "معادي للسامية"؟
وأضافت "أعتقد أن الوقت قد حان للحديث حول ما يشكل معاداة السامية، والعلاقة بين معاداة السامية والعنصرية، والفرق بين توجيه الانتقادات لدولة إسرائيل، وانتقاد احتلال فلسطين".
فيديو قد يعجبك: