إعلان

رئيسان في فنزويلا.. من المعارض "خوان جويدو" الذي تدعمه أمريكا؟

09:53 م الأربعاء 23 يناير 2019

خوان جويدو ونيكولاس مادورو

كتب– محمد الصباغ:

واصلت الولايات المتحدة الأمريكية، ضغطها على حكومة فنزويلا بإعلانها، الأربعاء، دعم المعارض خوان جويدو الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، في محاولة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو الذي تعتبره واشنطن غير شرعي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعترف برئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، جويديو كرئيسا مؤقتا لفنزويلا.

أمام الآلاف من مؤيديه تحدث رئيس الجمعية -التي أعلنت المحكمة العليا عدم شرعيتها في عام 2017- وأدى القسم، معلنًا توليه صلاحيات السلطة التنفيذية كرئيس لفنزويلا ووضع حد "لاغتصاب السلطة"، على حد وصفه.

وكان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، أدى القسم الرئاسي في العاشر من يناير الجاري أمام المحكمة العليا بدلا من البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضه، وهو ما اعتبرته واشنطن "اغتصابًا للسلطة".

وبعد إعلان جويدو نفسه رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا، دعا الرئيس الأمريكي، الحكومات الغربية الأخرى إلى دعمه ومواصلة الضغط على حكومة مادورو.

وفي بيان رسمي نشره البيت الأبيض، قال ترامب: "اعترف اليوم رسميا برئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا خوان جويدو رئيسا مؤقتا للبلاد"، مشيرا إلى الجمعية الوطنية باعتبارها "الفرع الشرعي الوحيد للحكومة".

من هو خوان جويدو؟

ولد خوان جويدو ماركيز في يوليو 1983 (36 سنة)، وهو مهندس وسياسي فنزويلي وعضو في حزب الإرادة الشعبية، ونائب بالبرلمان عن العاصمة كاراكاس.

نشأ في مدينة لاجويرا الساحلية التي تقع على بعد 20 ميلا من العاصمة، ودخل المعترك السياسي خلال مظاهرات الطلاب عام 2007 ضد الرئيس الراحل هوجو تشافيز.

وبعد إعلان تنصيب مادورو في العاشر من يناير، أبدى جويدو استعداده لتولي الرئاسة، وتطورت الأمور ليعلن نفسه رئيسًا بالفعل وسط مظاهرات للآلاف من أنصاره، في وقت تشهد العاصمة مظاهرات أخرى لأنصار الرئيس الحالي مادورو.

انتخب جويدو كنائب برلماني عام 2015، واعتبرت المحكمة العليا في فنزويلا، إعادة انتخابه العام الجاري "غير شرعي"، لكنه يصر مع أنصاره على أنها تخضع لرغبات الحكومة.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فقد استطاع الشاب جويدو توحيد المعارضة المنقسمة في فنزويلا، وذلك عبر خطاب جديد حول قدرتهم على الوصول إلى الانتقال الديمقراطي.

وبحسب الصحيفة البريطانية أيضًا، فإن جويدو، لا يحب تلقيبه بالرئيس المؤقت لكنه تعهد بذلك حال أظهر المحتجون دعمه شعبيًا ووجد دعما في الجيش. وأشار إلى أنه حال توليه السلطة سوف يدعو إلى انتخابات رئاسية في غضون 30 يومًا.

بعد هذا الإعلان عن رغبته في تولي الرئاسة، ألقت المخابرات الفنزويلية القبض عليه قبل إطلاق سراحه بعد 45 دقيقة فقط.

ورأى المحلل السياسي مويا أوكامبوس في تقرير لمجلة تايم الأمريكية، أن إطلاق سراحه السريع جاء خوفًا من زيادة شعبيته وإظهاره كضحية، وذلك في وقت لا يبدو أن هناك شعبية كبيرة له في فنزويلا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان