اعتقال مساعد ترامب.. ماذا تعني لائحة الاتهام الموجهة ضده؟ (تحليل)
كتب - هشام عبدالخالق:
أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الجمعة، اعتقال روجر ستون، المساعد المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من منزله في فلوريدا، وذلك بتهمة الكذب على المحققين الفيدراليين.
وترتبط تلك الأكاذيب التي أطلقها ستون بجهوده لتأمين معلومات من موقع "ويكيليكس" ونشره رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالديمقراطيين خلال حملة عام 2016.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تحليلًا تضمن أربعة معطيات أساسية من اعتقال روجر ستون، نستعرضها فيما يلي:
1- التناقض
ليس هناك الكثير من الغموض عندما يتعلق الأمر بأكاذيب ستون المزعومة. ففي مرحلة ما، تتضمن لائحة الاتهام عبارتين ينكر ستون من خلالهما التواصل مع وسيط ويكيليكس عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني.
لكن تفاصيل لائحة الاتهام تفيد بتبادله العديد من الرسائل مع وسيط من "ويكيليكس"، كما أنها توضح أنه لا يمكن أن يكون ستون نسي ما فعله.
وبحسب الصحيفة، فإن لائحة الاتهام تقول: إن "ستون وشخص آخر (أشار إليه ستون على أنه وسيط) تبادلا الاتصالات عن طريق البريد الإلكتروني والرسائل النصية، كما أن ستون تبادل مع شخص آخر (لم يتم التعرف عليه) رسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية، وقدم هذا الشخص الآخر لـ "ستون" معلومات حول منظمة "ويكيليكس".
2- اقتباس من "العراب"
تقول لائحة الاتهام أيضًا، بحسب الصحيفة، إن ستون (مساعد ترامب الأسبق) حث أحد الأشخاص (الذين لم يتم التعرف عليهم) وكان يشهد أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ على الاهتداء بشخصية من الفيلم الأمريكي (العراب الجزء الثاني).
وفي الفيلم الأمريكي كان يشهد فرانك بينتانجيلي أمام لجنة بالكونجرس، وادّعى عدم علمه بمعلومات حساسة، على الرغم من علمه بها، وحث ستون الشخص الآخر الذي تشير إليه لائحة الاتهام على أنه (شخص رقم 2) على الاهتداء بالشخصية وإنكار ما يعرفه حتى تتطابق شهادته مع شهادة ستون نفسه.
3- دوره في حملة ترامب
لا يوجد دليل واضح في لائحة الاتهام حول مسؤولية ستون عما حدث في حملة ترامب، حيث كان ستون مستشارًا غير رسمي لترامب لا يخدم في الحملة. ولكن أشارت لائحة الاتهام عدة مرات إلى أن حملة ترامب كانت مهتمة بالمعلومات التي يملكها موقع "ويكيليكس"، كما أنها سعت للحصول عليها من ستون أيضًا وذلك خلال عدة أشهر في الفترة من صيف 2016 حتى أكتوبر 2016.
4- أوامر من ترامب
تقول الصحيفة الأمريكية إن أكبر إشارة إلى أعضاء حملة ترامب قد يتمثل في السطر التالي من لائحة اتهام ستون: "بعد انتشار رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديمقراطي الأمريكي في 22 يوليو 2016، والتي تمت سرقتها بواسطة المنظمة 1 (ويكيليكس)، تم توجيه مسؤول كبير بحملة ترامب للاتصال بـ "ستون" حول أي معلومات إضافية قد تضر حملة (هيلاري) كلينتون قد تمتلكها المنظمة 1.
وتساءلت الصحيفة إذا كان "تم توجيه" مسؤول كبير بالحملة فمن أصدر أمر التوجيه؟ ولماذا لم يتم توضيح من هو هذا الشخص؟ هل لأن فريق مولر لا يريد الكشف عن دور هذا الشخص؟
وتضيف "واشنطن بوست"، على الرغم من عدم تأكدنا، فإن هذا الشخص يبدو أنه ترامب، فهو سيكون الشخص ذو السلطة لتوجيه "مسؤول كبير بالحملة" للتواصل مع ستون، وحتى لو كان هو ترامب فهذا ليس دليلًا قاطعًا بعد على وجود تواطؤ، ولكنه سيثير العديد من المشكلات بالتأكيد.
فيديو قد يعجبك: