بالغاز والاعتقالات .. السودان يواجه "موكب الرحيل"
كتبت – إيمان محمود
في الأسبوع الثالث من الاحتجاجات ضد الرئيس السوداني عمر البشير؛ قمعت الشرطة السودانية المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع وإلقاء القبض على العشرات من أساتذة الجامعة المشاركين في المسيرات التي عُرفت بـ"موكب الرحيل".
وتجمّع المتظاهرون في شارع الحوادث القريب من أحد الشوارع الرئيسية الذي يؤدي إلى شارع القصر، وهو أحد الأماكن الأربعة التي حددها تجمع المهنين لانطلاق مواكبه نحو القصر الرئاسي لتقديم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس السوداني.
وكانت إحدى مجموعات المجتمع المدني التي نظّمت العديد من التظاهرات المعارضة للنظام السوداني، دعت إلى الخروج، صباح الأحد، في مسيرة جديدة نحو القصر الرئاسي.
وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان "ندعو أنصارنا إلى التجمع في أربع نقاط مختلفة في الخرطوم قبل السير نحو القصر الرئاسي".
وتُعتبر المسيرة هي "موكب الرحيل الثالث" الذي ينظمه تجمع المهنيين (مستقل يضم أطباء ومعلمين ومهندسين) منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد في 19 ديسمبر الماضي.
وهدف المواكب تسليم مذكرة للقصر الرئاسي، تطالب البشير بالتنحي، ولكنه فشل في تسليم المذكرة لتصدى الشرطة وتفريقها المحتجّين بالغاز المسيل للدموع في المرتين السابقتين وسط الخرطوم.
ونفذ اساتذة جامعة الخرطوم (أعرق الجامعات السودانية) وقفة الأحد، أمام دار أساتذة الجامعة، احتجاجًا على الأوضاع القائمة بالبلاد، والمطالبة بتنحي البشير.
وأطلقت الشرطة السودانية، اليوم الأحد، الغاز المسيل للدموع، لتفريق المُتظاهرين، وسط العاصمة؛ الخرطوم.
كما ألقت السلطات السودانية القبض على العشرات من أساتذة الجامعة، أمام دار الأساتذة بشارع الجامعة بالخرطوم.
وتم اعتقال بروفيسور منتصر الطيب (الأمراض المتوطنة)، وبروفيسور محمد الأمين (قسم علم النبات) د. سيوري (كليه الهندسة).. د. محمد يوسف (اقتصاد).. محمد عبدالله (العلوم الرياضية).. د. فيصل. محمد يونس (كلية الآداب) وممدوح محمد الحسن ووليد عوض الجيد وعمر الحبر يوسف....
وشهدت العديد من المدن، ومن بينها العاصمة الخرطوم، مظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة منذ 19 ديسمبر، احتجاجًا على قرار الحكومة رفع سعر الخبز.
وشنت السلطات السودانية حملة على زعماء المعارضة والنشطاء والصحفيين منذ اندلاع المظاهرات الشهر الماضي.
وشهد السودان أزمة اقتصادية متزايدة خلال العام الماضي، إذ تضاعفت اسعار بعض السلع، من بينها الأدوية، وبلغت معدلات التضخم 70 في المئة.
وشهدت العديد من المدن، من بينها الخرطوم، نقصًا في الغذاء والوقود.
كما أجج نقص الأدوية وارتفاع أسعارها غضب المتظاهرين، ما دفع البشير إلى إقالة وزير الصحة.
فيديو قد يعجبك: