إصابة 31 شخصًا في اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة بهونج كونج
هونج كونج- (د ب أ):
أُصيب 31 شخصًا، وُصِفت حالتهما بالخطيرة، إثر مواجهات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة في هونج كونج، بالتزامن مع الاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيس نظام الحكم الشيوعي في الصين، حسبما ذكرته إدارة مستشفى المدينة.
وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" بأن أحد المصابين الاثنين اللذين تعرضا لإصابات خطيرة، هو طالب أطلق الشرطي النار على صدره من مسافة قريبة، مما يمثل تصعيدا كبيرا لاستخدام القوة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت قبل عدة أشهر.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل الإعلام في هونج كونج، شرطيا يقوم على ما يبدو بإطلاق النار على متظاهر كان يحمل قضيبا أو عصا.
وفي جزيرة هونج كونج، تحدى عشرات الآلاف من المواطنين حظرا تفرضه الشرطة، وحرارة الطقس المرتفعة، من خلال تنظيم مسيرة في الشوارع تطالب الزعيمة كاري لام بتلبية مطالبهم من أجل الإصلاح التي ظلت بدون تغيير إلى حد كبير منذ بدء الاحتجاجات في يونيو الماضي.
وتعتبر الاحتجاجات إحراجا لبكين.
وأطلقت الشرطة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين نظموا مسيرات في مواقع متعددة بأنحاء المدينة. وقد تركز معظم المحتجين في جزيرة هونج كونج، حيث قامت الشرطة بالمناورة باستخدام خراطيم المياه في مكان قريب وحلقت مروحية فوقهم.
وأضرم المتظاهرون النار في المتاريس وملأوا الشوارع بالحواجز، في محاولة منهم لإبطاء شرطة مكافحة الشغب التي كانت وراءهم.
وقد تم إغلاق العشرات من محطات مترو الأنفاق، كما أغلقت مراكز التسوق الكبرى أبوابها لإبقاء المتظاهرين بعيدا، تحسبا لحدوث اضطرابات.
وكانت الاحتجاجات بدأت في هونج كونج يوم 9 يونيو بسبب مشروع قانون يهدف لتسليم المطلوبين للبر الرئيسي للصين.
وسرعان ما تطورت الاحتجاجات إلى أزمة سياسية مع فشل الرئيسة التنفيذية كاري لام في الاستجابة لمطالب المحتجين حتى مع خروج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع.
وقدمت لام تنازلا كبيرا مطلع سبتمبر الماضي عندما سحبت مشروع القانون، إلا أنها لم تسترض الغضب السياسي، حيث يطالب الكثيرون حاليا بلجنة مستقلة للنظر في عنف الشرطة.
وتم اعتقال أكثر من 1700 شخص منذ بدء الاحتجاجات، حسب أرقام الشرطة.
كما أثارت الاحتجاجات دعوات إلى إصلاح مستقل وديمقراطي في بعض أنحاء هونج كونج.
فيديو قد يعجبك: