كشف عنه بوتين.. ما هو مجمع البتروكيماويات المُقرر إنشاؤه في السعودية؟

كتبت- رنا أسامة:

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مقابلة أجراها مع قناة "العربية" الإخبارية، عن مشروع استتثماري ضخم في السعودية عبر شركة "سيبور القابضة" التي تدرس إمكانية إنشاء مجمع بتروكيماويات ضخم في المملكة باستثمارات تبلغ أكثر من مليار دولار، وذلك قبل يوم من زيارته التاريخية اليوم الاثنين إلى الرياض للمرة الأولى منذ 12 عامًا.

بدأ الحديث عن شراكة سعودية روسية مُحتملة لإنشاء هذا المشروع خلال الشهور الأولى من عام 2018؛ إذ أفادت تقارير صحفية بأن شركة "سيبور" الروسية، الأضخم في المجال البتروكيماوي، تجري محادثات مع عملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" لإقامة مشروع لإنتاج المطاط الصناعي.

وفي نهاية أكتوبر من العام نفسه، أكّد وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي السابق خالد الفالح صحة المعلومات. وصرّح الفالح لقناة "روسيا 24" بأن شركات "سيبور" الروسية، و"أرامكو" السعودية، و"سينوبك" الصينية، و"توتال" الفرنسية، تشارف على الانتهاء من التفاوض على مشروع ضخم للبتروكيماويات في المملكة.

وقال الفالح: "نحن في نقاش متقدم مع سيبور، وكذلك مع توتال وسينوبك، ونتطلع إلى بناء مصنع لإنتاج المطاط الصناعي في الجبيل، وأنا متأكد من أن المصنع سوف يجري بناؤه".

وأضاف أن "الشركاء السعوديين يأملون في التعاون مع سيبور، أكبر شركة للبتروكيماويات في روسيا، وأتمنى أن يسمح تعاوننا مع سيبور لشركة أرامكو السعودية وشركة سابك بالاستثمار في بناء مصنع للبتروكيماويات في روسيا".

وحول جدوى المشروع من الناحية الاقتصادية، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة الروسية ديمتري كونوف، أن شركته تمتلك تكنولوجيا المطاط الصناعي لكن لا يتوفر سوى القليل من المواد الخام في روسيا إلى جانب انخفاض نمو الطلب المحلي، في حين تتوافر في السعودية أهم المواد الخام والأسواق الآسيوية المتنامية.

وأضاف أن الشركاء يبحثون حاليًا عن حلول فنية وتجارية وهندسية مناسبة لإقامة المجمع، حسبما أوردت صحيفة "سبق" السعودية.

وبحسب الموقع الالكتروني الرسمي لشركة البتروكيماويات الروسية، تأسّست " سيبور" عام 1995. ولديها أكثر من 1400 عميل رئيسي يعملون في مجالات الطاقة والسيارات والبناء والسلع الاستهلاكية سريعة الحركة والصناعات الكيماوية وغيرها، في حوالي 80 دولة حول العالم. ويعمل بها حوالي 26 ألف موظفًا.

والعام الماضي، أعلنت شركة "إنيوس" البريطانية استثمارها ملياري دولار لبناء 3 مصانع ستكون جزءا من مجمع للبتروكيماويات تطوره شركة "أرامكو" السعودية.

وفي نوفمبر 2017، وقّعت شركتا "أرامكو" و"سابك" السعوديتان مذكرة تفاهم لتنفيذ أكبر مجمع متكامل في العالم بمدينة ينبع لصناعية، من أجل تحويل النفط الخام إلى منتجات كيماوية في المملكة بحجم استثمار مقدر يفوق 30 مليار ريال.

وذكرت أرامكو في بيان حينها: "يُتوقع أن يستهلك هذا المشروع العملاق 400 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، وذلك لإنتاج حوالي 9 ملايين طن من المواد الكيماوية سنويًا، على أن يتم البدء بأعمال التشغيل خلال عام 2025".