بعد فوز قيس سعيّد بالرئاسة.. آلاف التونسيين يبدأون حملات تنظيف بالمدن
تونس- (د ب أ):
بدأ مواطنون وأنصار متحمسون لرئيس تونس الجديد قيس سعيد، الثلاثاء، حملات تنظيف واسعة النطاق في عدة مدن تونسية بعد يوم فقط من إعلان النتائج الأولية.
وبدأ الآلاف من الشباب في تنظيف الشوارع والساحات العامة، وفي طلاء العديد من الجدران، وجادات الطرق في القرى والمدن، بعد دعوات أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودشّن أنصار قيس سعيد صفحة على موقع فيسبوك ضمت أكثر من 160 ألف عضو حتى اليوم تحمل اسم "احنا المكينة" باللهجة المحلية وتعني بالعربية الفصحى "نحن الماكنة".
ويقول أعضاء ونشطاء متطوعون على الصفحة إن الهدف من تأسيس الحملة هو زيادة الوعي لدى المواطنين بحماية المحيط وتحسين ظروف العيش وإشاعة التغيير إلى الأفضل في تونس، ويسعى النشطاء إلى أن تكون صفحتهم أكبر مجموعة افتراضية على الإطلاق في تونس.
ويستلهم الشباب حماستهم من فوز مرشحهم رجل القانون الدستوري المتقاعد والمستقل قيس سعيد الذي عرف "بنزاهته ونظافة اليد والاستقامة".
وقالت ناشطة متصفحة "سيدي الرئيس قيس سعيد ماذا فعلت بقلوبنا وبعقولنا لدرجة أن التونسي نام ثم نهض وأصبح شخصا آخر. نحمد الله على هذه النعمة".
ويتبادل النشطاء صورا لحملات تنظيف من عدة مدن ومقترحات للتغيير من بينها التسويق للقطاع للسياحي وصيانة المدارس المتهالكة وتجميع تبرعات لمكافحة الفقر في المناطق المهمشة والتنازل عن يوم عمل لتمويل صندوق للعاطلين.
وقال المتصفح ماجد عسيلي :"رواندا وأثيوبيا دول كانتا تحت الفقر الآن أصبحتا من الدول الراقية، الحل بأيدينا إذا كانت لنا مصداقية للتغيير نحو الأفضل، لن ننتظر قرضا من صندوق النقد الدولي أو قروضا من دول أجنبية".
وعلى عكس توقعات الطبقة السياسية حقق قيس سعيد فوزا مفاجئا في الدور الأول ثم صعد الى الرئاسة بفارق واسع عن منافسه في الدور الثاني نبيل القروي بفوزه بنسبة فاقت 72 بالمئة من أصوات الناخبين.
واستقطب سعيد (61 عاما) الشباب من طلبته والعاطلين والطبقة المثقفة وأنصارا من عدة تيارات سياسية معتمدا على دعم المتطوعين في حملة انتخابية خلت من الاستعراضات والدعاية الكلاسيكية.
ووصف سعيد فوزه بـ"ثورة جديدة في إطار الشرعية الدستورية".
فيديو قد يعجبك: