نائب وزير الخارجية الكويتي: مصر تلعب دورًا رياديًا في المنطقة

الكويت- (أ ش أ):

قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، إن مصر تلعب دورًا رياديًا في المنطقة حاليًا، مشددًا في الوقت نفسه، على عمق ومتانة العلاقات المصرية الكويتية.

وقال الجارالله في تصريحات لوكالة أنباء "الشرق الأوسط" في الكويت، على هامش احتفالية الأمم المتحدة بالذكرى الـ74 لتأسيسها: "نحرص على أن يكون هناك تنسيق وتشاور مع الأشقاء في مصر، في ضوء الدور الريادي الذي تقوم به في المنطقة، خاصة في المرحلة الحالية، التي تشهد أحداث مضطربة، وتطورات متسارعة وظروف دقيقة للغاية".

وفيما يتعلق بزيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، إلى مصر الأسبوع الماضي، أكد الجارالله أن الزيارة كانت إيجابية وناجحة، مشيرًا إلى أنها شهدت مباحثات بناءة وعملية، تطرقت إلى مختلف أوجه العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين.

وشدد نائب وزير الخارجية الكويتي، على أن زيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى مصر، ستشكل دفعة قوية للعلاقات، وفرصة إيجابية للتشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين.

وردًا على موقف الكويت من المشاركة في التحالف الدولي لحماية الملاحة البحرية في الخليج، أكد الجارالله أن الممارسات العملية، تؤكد أن الكويت ليست بعيدة عن هذا التحالف على الإطلاق، خاصة في ظل مشاركتها في اجتماعات في إطار التحالف في "المنامة" بالبحرين، و"تامبا" بالولايات المتحدة، مؤكدًا أن مقترح الولايات المتحدة بتشكيل هذا التحالف، يشكل صيغة ملائمة ومناسبة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحول مبادرة الرئيس الإيراني التي طرحها حول أمن الخليج، قال نائب وزير الخارجية الكويتي: "تسلمت الكويت هذه المبادرة، ونحن في ضوء دراستها.. وعندما نتخذ القرار: سنبلغ إيران بها".

وفيما يتعلق بتأمين الحدود الكويتية في ظل المظاهرات الحاشدة التي تشهدها العراق، أكد الجارالله، سلامة الحدود الكويتية - العراقية، مشددًا على أن تأمينها يسير وفق خطة أمنية كويتية بحتة، تشترك فيها مختلف أجهزة الدولة المعنية.

وحول احتمال تعرض المنطقة لهجمات إرهابية انتقامية، على خلفية مقتل زعيم تنظيم "داعش" الارهابي أبوبكر البغدادي، أكد أن هناك تنسيقًا كويتيًا استخباراتيًا مع دول المنطقة، لتلافي حدوث مثل هذه الهجمات، مشيرًا إلى أن التعاون قائم ومستمر مع دول الجوار، خاصة مع وجود تحليلات تشير إلى أنه قد تكون هناك ردود فعل، وهو ما يستدعي المزيد من التنسيق والتشاور بين مختلف الأجهزة الأمنية في المنطقة.