معتقلو الرّأي بالجزائر يضربون عن الطعام
الجزائر - (د ب ا):
كشفت الحقوقيةالمدافعة عن قضايا حرية التّعبير وحقوق الإنسان بالجزائر، نبيلة إسماعيل، عن قرار عدد من نشطاء الحراك المعتقلين في سجون بلادها بالدّخول في إضراب مفتوح عن الطّعام تنديدا بما وصفوه بـ"الظلم الممارس في حقّهم".
وأضافت نبيلة اسماعيل اليوم الاثنين في ندوة صحفية رفقة مجموعة من النّشطاء في مجال حقوق الإنسان والحقوقيون، بمقر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "قرر المجاهد لخضر بورقعة (86 سنة) الدخول في إضراب عن الطعام، للتنديد بقرار اعتقاله، رفقة مجموعة من النشطاء الذين تم سجنهم بطريقة غير قانونية".
وأضافت " إن القضاء رفض كل طلبات الإفراج عن لخضر بورقعة، بالرغم من تقديم هيئة الدفاع لملف طبي عن وضعه الصحي الذي لا يسمح له بالإضراب لكنه مصر على ذلك، بسبب استمرار سجنه".
وأكّدت المحامية أن اضراب سجناء الحراك "جاء رد فعل على التماطل في الاجراءات القضائية" وقد حاولت هيئة الدّفاع اقناع المعتقلين بالعدول عن قرار الإضراب "لأن النظام لا يزعجه موتنا بل الذي يزعجه هو نضالنا وحياتنا".
وقالت نبيلة إسماعيل أن النّشطاء والمجاهد لخضر بورقعة أصرّوا على قرارهم" محمّلة "السلطة المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي مكروه لأي من معتقلي الرّأي في الجزائر".
كان قد تم اعتقال عدد من النشطاء الشباب في الحراك، بسبب رفعهم للرّاية الأمازيجية ـ بعد تصريح قيادة الأركان في الجزائر بمنعها ـ إلى جانب عدد من النّشطاء الذين عرفوا بتوجّههم الذي لا يتوافق وجهة قيادة أركان الجيش في الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا.
ويعتبر المجاهد لخضر بورقعة أحد أبرز الأسماء التي تم اعتقالها خلال الحراك الشّعبي التي عرفته البلاد، حيث يعتبر أحد القيادات العسكرية في الثّورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وقد اتّهم بـ"إهانة هيئة نظامية وإحباط معنويات الجيش" حيث يقبع في السّجن منذ شهر يونيو الماضي .
فيديو قد يعجبك: