"أصغر وزير في حكومة روحاني".. من هو جواد جهرمي الذي عاقبته أمريكا؟
كتبت- رنا أسامة:
فرضت واشنطن عقوبات على وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إيران جواد آذري جهرمي، ردًا على حجب الإنترنت في البلاد لأكثر من 113 ساعة على خلفية التظاهرات المُنددة بقرار رفع أسعار الوقود، وذلك بعد اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طهران بقطع الخدمة لتحجب عن الإيرانيين والعالم "المأساة.".
بموجب العقوبات الأمريكية الجديدة، تُجمّد كافة الأصول المالية الخاصة بالوزير الإيراني وفوائد العقارات التي يملكها في الولايات المتحدة إذا ما وُجدت، كما يمنع هذا القرار أيضًا رعايا الولايات المتحدة أو شركاتها من التعامل مع الوزير، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
لكن جهرمي ردّ على العقوبات الأمريكية بلامبالاة، مؤكدًا أن واشنطن لن تقدر على منع إيران من مواصلة التقدم. وكتب الوزير الإيراني عبر تويتر، الجمعة، أنه "ليس العضو الوحيد في (نادي الحظر)،" مُشيرًا إلى أن أمريكا حظرت من قبله "شركات إيرانية ناشئة ومرضى سرطان وأطفال يعانون من انحلال البشرة الفقاعي (مرض جلد الفراشة)".
I'm not the only member of club of sanctioned persons (Based on Trump's fairytales). Before me, Iran ICT startups, Developers, Cancer patients and EB children were there.
— MJ Azari Jahromi (@azarijahromi) November 22, 2019
I'll continue advocating access to Internet & I won't let US to prohibit Iran development.#EconomicTerrorism
بحسب تقارير محلية، يُعرف جهرمي أنه ذو خلفية أمنية، ويُعد أصغر وزير في حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، إذ يبلغ عمره 37 عامًا.
كان مسؤولًا سابقًا بوزارة الاستخبارات الإيرانية، ومتورط في انتهاكات حقوقية الإنسان، ولعب دورًا في تعذيب مُعتقلين لانتزاع الاعترافات منهم عنوة، بحسب المعارضة الإيرانية، كما دعم سياسة الرقابة القمعية على الإنترنت التي تنتهجها إيران ضد المتظاهرين
وأشرف الوزير الذي ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، على رصد مكالمات وتحركات أنصار "الحركة الخضراء" في احتجاجات 2009، وشدّد المراقبة والتنصت على المكالمات الهاتفية وشبكات التواصل الاجتماعي لتقديمها إلى وزارة الاستخبارات الإيرانية، وفق منظمات حقوقية إيرانية.
وكان جهرمي عبر في مقابلة سابقة مع وكالة أنباء "تسنيم" المُقربة من الحرس الثوري الإيراني، عن فخره بماضيه الاستخباراتي، وذلك ردًا على اتهامات بتورطه في انتهاكات حقوق الإنسان. وقال حينها: "من دواعي فخري أنني كنت موظفا في وزارة الأمن، لكنني أرفض الأمور غير الصحيحة التي نُسبت لي".
وبعد يوم من فرض العقوبات الأمريكية على الوزير الإيراني، خرج جهرمي يعتذر من الشعب الإيراني ويُقر بأن هذه الخطوة أحدثت الكثير من المشاكل في حياة المواطنين، مؤكدًا أن الحياة بدون الأجواء الافتراضية "غير ممكنة".
فيديو قد يعجبك: