إعلان

بعد الخطوة الرابعة لخفض الالتزام.. كم تحتاج إيران لتصنيع قنبلة نووية؟

12:30 م الأربعاء 06 نوفمبر 2019

قنبلة نووية - صورة ارشيفية

كتب – محمد عطايا:

بدأت إيران رسميًا الخطوة الرابعة من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع مع الدول 5+1، في عام 2015، بضخ غاز سدادسي فلوريد اليورانيوم، لتشغيل أجهزة الطرد المركزي، في مفاعل فوردو النووي.

ضخ الغاز في منشأة فوردو النووية، يسهل لإيران الخطوة الخامسة لبدء الخطوة الخامسة من خفض الالتزامات النووية، التي ستجعلها تتمكن من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.

ياتي ذلك تنفيذًا لما أعلنته طهران أمس الثلاثاء بشأن البدء في تخصيب اليورانيوم بمحطة فوردو بنسبة 5 بالمائة، مشيرة إلى قُدرتها على زيادة نسبة التخصيب إلى 20%، لكنها لفتت في الوقت نفسه إلى أنها يُمكن أن تتراجع عن تلك الخطوة في حال عاد الطرف المقابل إلى تنفيذ تعهداته بموجب الاتفاق النووي.

يأتي خفض إيران التزاماته بالاتفاق النووي، في إطار الضغط على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لإجبار الأخيرة على تقليص عقوباتها والحصار الاقتصادي.

وضع اتفاق النووي الإيراني قيودًا على إيران، يلزمها بعدم تجاوز المخزون من اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبة 3.67 عن 300 كيلوجرام خلال 15 سنة، بالإضافة إلى بنود أخرى مهمة مثل تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي إلى 5 آلاف جهاز (كانت 20 ألفا قبل الاتفاق)، وهي العامل الحاسم في التخصيب.

وأعلنت طهران أول انتهاك لبنود الاتفاق بتخزين أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب.

لتصنيع سلاح نووي، تحتاج إيران إلى يورانيوم مخصب بنسبة 90%، ونقاوة الحالي لدى طهران هو 20 بالمئة.

ووفق تقديرات خبراء، فإن صنع قنبلة نووية واحدة يحتاج إلى 25 كيلوجرامًا على الأقل من يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المئة.

اليورانيوم منخفض التخصيب 3.67 في المئة، الذي زاد في الآونة الأخيرة، إذا جرت معالجته عبر وحدات الطرد المركزي، يمكن إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة تزيد عن 90 في المئة، خلال أقل من عام، وهي كافية لإنتاج سلاح نووي.

كانت طهران بحسب تقارير دولية، تمتلك قبل الاتفاق النووي، 450 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، بالإضافة إلى آلاف الكيلوجرامات من اليورانيوم منخفض التخصيب.

مجلة التايمز البريطانية، في تقرير صدر منذ فترة، أكدت أنه إذا استمر النظام الإيراني في تخفيض التزاماته من الاتفاق النووي، ومن ثم الانسحاب منه كليًا، سيكون بإمكانه إنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع سلاح نووي.

فيما أكد خبراء، أن وصول إيران إلى نسبة 20% سيسهل عليها كثيرًا الوصول إلى 90 بالمئة، نظرًا لأن كل خطوة تسهل عمليًا إنتاج ما بعدها، أي أن المدة التي تستغرقها طهران لتخصيب 20%، ستقل تدريجيًا مع كل مرحلة جديدة في التخصيب.

الانتقال من ثلاثة في المائة إلى 20 في المائة يمثل تحديًا تقنيًا كبيرًا –بحسب الخبراء- إلا أنه بمجرد التغلب على هذه العقبة، فإنها تشكل خطوة سريعة نسبيًا للانتقال من 20 في المائة إلى مستوى تصنيع السلاح النووي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان