بوادر أزمة بين روسيا وإسرائيل.. منع واحتجاز عشرات السائحين في المطارات

كتبت- رنا أسامة:

كشفت السفارة الروسية لدى تل أبيب ملامح أزمة دبلوماسية بين روسيا وإسرائيل.

وردت السفارة على التقارير الإسرائيلية حول احتجاز عشرات السائحين الإسرائيليين في مطار موسكو، وقالت إن دولة الاحتلال منعت بدورها 5771 سائحا روسيا، وفق بياناتها الرسمية، من دخول تل أبيب منذ بداية العام الجاري حتى مطلع ديسمبر.

وأوضحت السفارة أن سلطات الاحتلال منعت 568 سائحًا روسيًا من دخول البلاد في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين.

وأضافت السفارة في بيان نقلته قناة روسيا اليوم بالعربية، الأربعاء، أن هناك 20 سائحًا يصلون إلى تل أبيب ضمن مجموعات سياحية منظمة، يتعرضون يوميًا للتوقيف ويُجبرون على العودة، غير أن الجانب الروسي يمتنع عن التعليق على القرارات الصادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت، الأربعاء، باحتجاز ما لا يقل عن 46 سائحًا إسرائيليًا بمطار دوموديدوفو الدولي، ثاني أكبر المطارات في موسكو، واحتجازهم في قسم فحص الجوازات وإخضاعهم للتفتيش والاستجواب من قِبل الأمن الروسي لساعات طويلة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن الأمن الروسي أخضع السياح الإسرائيليين للتفتيش داخل قسم الجوازات بالمطار بدون سبب واضح على مدار ساعتين إلى 3 ساعات، مُشيرة إلى أن هؤلاء السياح انتابهم القلق وبدأوا يتداركون أن شيئًا ما يحدث على غير العادة، بعد دعوة كل واحد منهم على التوالي للتحقيق معه جانبًا.

وأضافت أن بعضهم تم اقتياده إلى مكان جانبي، وآخرين في قسم الجوازات بالمطار، موضحة أن التحقيق كان يُجرى معهم باللغة الروسية أحيانًا، ولم يفهموا عما يدور الحديث. وأضافت: "تم أخذ بصمات بعض السُياح المُحتجزين وطُلب منهم أرقام هواتفهم".

وربطت قناة "آي 24" الإسرائيلية هذه الواقعة بالحكم القضائي الروسي على المواطنة الإسرائيلية نعمة يسخار، التي حُكم عليها بالسجن 7 سنوات ونصف السنة بعد إدانتها بتهريب المخدرات إلى موسكو.

لكن القناة الثانية الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن الواقعة غير مرتبطة بتلك القضية، وإن "السلطات الروسية تنتقم"، وذلك ردًا على منع دخول عدد من السياح الروس الذين كانوا يصلون إلى مطار "بن جوريون" في تل أبيب خلال الأسابيع الأخيرة، رغم وجود اتفاق إعفاء من تأشيرة الإقامة بين البلدين.

وأشارت إلى أن السلطات الروسية احتجزت مطلع هذا الأسبوع مجموعة من رجال الأعمال الإسرائيليين عدة ساعات، ورحلّتهم لاحقًا إلى تل أبيب.