5 صور استثنائية في 2019 يروي كواليسها المصورون
كتب- محمد عطايا:
الصورة هي إيقاف لحظة من الزمن، لتبقى ذكرى إلى الأبد، فخلف كل صورة قصة يرويها المصور الذي خاض- ربما- أهوالًا في سبيل أن ينقل جزءًا من كل حدث داخل كل منزل.
اختارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية صورًا "استثنائية" التُقطت، خلال عام 2019، ويروي كواليسها المصورون.
التقط تلك الصورة خوسيه لويس جونزاليس، لوكالة "رويترز"، لامرأة مكسيكية تدعى ليدي بيريز، وهي تغطي وجهها وتبكي وممسكة بذراع ابنها البالغ 6 سنوات، خوفًا من بطش جندي من الحرس الوطني المكسيكي، يمنعهم من عبور ريو جراندي إلى الولايات المتحدة.
توسلت المرأة المكسيكية لجندي الحرس الوطني للسماح لهما بالعبور إلى أنتوني دياز. وقال الجندي الذي كان يرتدي زيًا صحراويًا إنه كان يتبع الأوامر فقط.
كان وجه المرأة المكسيكية انعكاسًا لمعاناة جميع المهاجرين، وذلك وفقًا للمصور المكسيكي.
وقال جونزاليس إن المواجهة بين الجندي والأم المكسيكية استمرت حوالي 9 دقائق.
وتعد أزمة الهجرة من دول أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة من أهم القضايا التي أثارت جدلًا واسعًا خلال العام الحالي.
التقط تلك الصورة المصور الصحفي إبراهيم أبومصطفى لوكالة رويترز، وتم التقاطها خلال إحدى المسيرات الاحتجاجية في قطاع غزة.
وأصيب محمد النجار البالغ من العمر 12 عامًا، خلال إحدى المسيرات بالقطاع، بقنبلة غاز أصابت عينه، أطلقتها قوات أمن الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الطبيب المعالج للفتى الفلسطيني إن شبكية العين قد لحقت بها أضرارًا لا يمكن علاجها.
وأكد المصور أبو مصطفى، أنه اعتقد في البداية أنه كان يقف على مسافة آمنة بين المتظاهرين، إلا أنه مع اشتداد حدة الاشتباكات بين المحتجين في غزة وقوات دولة الاحتلال الإسرائيلي، عمل على تبديل العدسات واستخدم أخرى أكثر احترافية لالتقاط الاشتباكات عن قرب.
وأضاف "معظم المصورين حولي بدأوا في الركض عندما أطلقت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع بكثافة، إلا أنني بقيت وعلمت أن شيئًا ما حدث بعدما سمعت صراخ (إصابة إصابة) فواصلت التصوير وكانت تلك الصورة لرجل يحمل فتى بين ذراعيه، والدم قادمًا من عين الصبي وهو يصرخ".
وتابع "شعرت بحالة صدمة".
التقط تلك الصورة باز راتنر، لوكالة رويترز، في كينيا. يقول رانتر، إنه تمكن من الدخول من البوابة الأمامية لمجمع فندق دوسيت الراقي في نيروبي، إلا أنه أصبح محاصرًا مع مجموعة من الرهائن وقوات الشرطة.
وأضاف "ركضت وحدة الخدمات العامة شبه العسكرية الكينية عبر البوابة الأمامية وركضت معهم إلى المبنى الثاني، وفي لحظة اصطف مجموعة من المدنيين خلف رجل أمن كيني، وفي تلك اللحظة وضعت نفسي بين رجل الأمن والفندق الذي يختبئ فيه المسلحون أصبح خلفي، وفي تلك اللحظة وجه الكيني فوهة بندقيته نحو الفندق، إلا أنني تمكنت من التقاط الصورة والهرب بسرعة قبل أن يبدأ إطلاق النار بغزارة مرة أخرى.
وهاجم متشددون في يناير الماضي، مجمعا فندقيا فاخرا في العاصمة الكينية نيروبي، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل.
التقط تلك الصورة بينوا تيسييه، لوكالة رويترز، لكاتدرائية نوتردام في فرنسا. يقول تيسييه "عندما تم إبلاغي بنشوب حريق في الكاتدرائية، كانت أولى صورة رأيتها، تلك التي يتصاعد منها الدخان".
وتابع "لم أكن أتصور أن النار ستكون كبيرة جدًا أو تنتشر بسرعة"، مضيفًا "التقطت هذه الصورة بعدسة 24-70 ملم على بعد حوالي 400 متر من مكان الحادث".
وجاء الآلاف من الباريسيين والسياح من جميع أنحاء العالم لرؤية النار وهي تلتهم كاتدرائية نوتردام بأعينهم، في مشهد مأساوي.
التقط تلك الصورة ماناور كوينتيرو، لوكالة رويترز، في فنزويلا. يقول كوينتيرو "بدأ الاحتفال بيوم العمال في كاراكاس بمحاولة انقلاب فاشلة قام بها زعيم المعارضة".
وتابع "في فترة ما بعد الظهر، احتجز المسؤولون متظاهرًا يحمل جهازًا بدائيًا متفجرًا. ركضنا نحو المحتج المحتجز لتصويره. وطلب منا الحرس الوطني الابتعاد، لكن الصحفي التلفزيوني المحلي، جريجوري خايمز، لم يستجب للتحذير. وحينها ألقى الحرس الوطني الجهاز المتفجر على الأرض، ليقع بين قدمي الصحفي المحلي، لينفجر ويصيبه".
وأضاف "عندما وقع الانفجار، لم يدرك أن فكه أصيب بشظية حتى قام بصق دمه داخل قناع الغاز. ركض العديد من الصحفيين، بمن فيهم أنا نحوه. حمله عدة زملاء وبقي عشرات آخرون على مقربة منه. في تلك المرحلة فقط".
فيديو قد يعجبك: