بعد 6 أشهر من تولّيه المنصب.. رئيس الوزراء الفنلندني يتقدم باستقالته
هيلسنكي- (د ب أ):
استقال رئيس الوزراء الفلندي، أنتي ريني، من منصبه على وقع خلافه مع أهم حليف له داخل الائتلاف الحكومي.
وتقدم ريني باستقالته اليوم الثلاثاء للرئيس ساولي نينيستو، الذي قبلها في الحال، و ذلك بعد قرابة 6أشهر فقط من توليه منصب رئيس الوزراء.
وتحظى هذه التطورات السياسية في فنلندا باهتمام أوروبي خاص وذلك لأن فنلندا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى أواخر العام الجاري.
و يواجه رئيس الوزراء الفنلندي أنتي ريني، منذ فترة، أسوأ أزمة سياسية خلال فترة ولايته التي لم تتجاوز 6 أشهر، بعد أن أعلن حزب الوسط، وهو شريك رئيسي في الائتلاف الحكومي، أنه يدرس سحب تأييده لرئيس الوزراء على خلفية دوره في قضية مثيرة للجدل تتعلق بخدمة البريد في البلاد.
وخلال اجتماع طارئ عقد في العاصمة هلسنكي أمس الاثنين، أعرب نواب حزب الوسط عن شعورهم بعدم الثقة حيال رئيس الوزراء، دون أن يتوصلوا لقرار بشأن سحب تأييدهم لريني.
ويواجه ريني، وهو زعيم نقابي سابق، اتهامات من المعارضة بالتدخل في خلاف بشأن الرواتب في خدمة البريد التابعة للحكومة التي تحمل اسم "بوستي جروب أويج"، وتضليل البرلمان بشأن هذا الخلاف.
وينكر ريني ارتكاب أي مخالفات في هذه المسألة.
ومن الممكن بعد استقالة ريني من منصبه، أن يتولى رئيس وزراء جديد من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين رئاسة الحكومة دون الحاجة إلى عقد محادثات منفصلة لتشكيل الحكومة أو إجراء انتخابات مبكرة، حيث أكد حزب الوسط في وقت سابق أنه يريد للحكومة الائتلافية أن تستمر ولكن دون أن يكون ريني على رأسها.
فيديو قد يعجبك: