مادورو: واشنطن مستعدة لشن حرب من أجل النفط وهذه رسالتي لترامب

كتب – محمد الصباغ:

تحدث رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو لأول مرة مع قناة أمريكية منذ أزمة اعتراف واشنطن بقائد المعارضة رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وصرح بأن الولايات المتحدة بتحركاتها تكشف أنها مستعدة للدخول في حرب من أجل النفط.

وقال مادورو في حوار مع قناة "ABC" الأمريكية، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول اصطناع أزمة من أجل تبرير التدخل العسكري والسياسي في فنزويلا وشن حرب في أمريكا الجنوبية.

كان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وصل إلى كولومبيا جارة فنزويلا يوم الإثنين، من أجل إيصال رسالة من ترامب إلى قائد المعارضة خوان جوايدو.

أعرب ترامب في الرسالة عن وقوف الولايات المتحدة "100%" مع جوايدو، وأعلن أن الولايات المتحدة سوف تزود فنزويلا بمساعدات قيمتها 56 مليون دولار، وستفرض عقوبات أكبر على نظام مادورو.

من جانبه اعتبر مادورو الخطوة الأمريكية جزء من سياسات تحاول فيها واشنطن تأسيس حكومة موازية في فنزويلا، وأضاف أن الولايات المتحدة "تريد نفط فنزويلا، ومستعدة للدخول في حرب من أجل هذا النفط".

وحول ما إذا كان يريد توجيه رسالة ما للرئيس الأمريكي، قال مادورو إنه يريده أن يصلح سياسته حول فنزويلا. وأضاف: "فنزويلا لها الحق في الحياة بسلام، فنزويلا لديها مؤسسات دستورية. كرئيس لفنزويلا، أنا جاهز لحوار مباشر مع حكومتكم (الولايات المتحدة)... نريد البحث في القرن الحادي والعشرين عن حلول ليست كحلول الحرب الباردة. الحرب الباردة يجب وضعها خلف ظهورنا".

كما أشار إلى أنه لا يخشى ترامب لكنه يخشى الرجال من حوله وعلى رأسهم النائب مايك بنس، وأضاف عن الأخير: "رجل لا يعرف في عالم السياسة، ولا يدرك السياسات في أمريكا الجنوبية".

وأضاف أن هناك أيضًا جون بولتون المستشار الأمني بالبيت الأبيض "المتطرف والخبير في الحرب الباردة"، بجانب إليوت أبرامز المحامي والدبلوماسي السابق "الكاذب الذي هرب الكوكاين والأسلحة إلى أمريكا الوسطى والعالم"، كما أشار إلى وزير الخارجية مايك بومبيو ووصفه بأنه "عميل المخابرات الذي يمتلك أفكارا عتيقة من المخابرات القديمة التي عملت إبان الحرب الباردة".

وأضاف مادورو أنه يعتقد أن الأشخاص المحيطين بترامب "سيئون"، مشيرًا إلى أنه مؤمن بأن الرئيس الأمريكي ستأتي لحظة معينة يقول فيها "توقفوا، توفقوا فعلينا رؤية ما يحدث مع فنزويلا، ويغيّر سياساته".

كان أكثر من 50 دولة حول العالم أعلنت عدم الاعتراف بمادورو كرئيس لفنزويلا، واعتبرو خوان جوايدو قائدًا شرعيًا للدولة اللاتينية الغنية بالنفط.

وفي الحوار مع المحطة الأمريكية، قال مادورو إن جوايد يمكنه الدخول إلى فنزويلا مرة أخرى للمثول أمام العدالة لأنه "ممنوع من السفر. عليه احترام القانون".