ما نعرفه عن الجولة الثانية من محادثات ترامب وكيم (س/ج)
كتبت- هدى الشيمي:
أعلنت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية عن إجراء جولة ثانية من المحادثات بين دونالد ترامب وكيم جونغ أون، بعد قمتهما التاريخية التي عُقدت في يونيو الماضي في سنغافورة.
وألقت صحيفة نيويورك تايمز الضوء عن بعض التفاصيل المُتعلقة بالجولة الثانية من المحادثات، وعرضت المعلومات المتعلقة بها، والتي استعرضتها فيما يلي:
من سيشارك في المفاوضات؟
من المقرر أن يشارك في المفاوضات مجموعة من الدبلوماسيين والمسؤولين الكوريين الشماليين الأكثر خبرة في البلاد، ومن المتوقع أن ينضم إلى طاولة المفاوضات ري يونغ هو الدبلوماسي المخضرم الذي مثّل بلاده خلال المحادثات السداسية في السنوات الماضية، وهو الآن وزير خارجية بوينجيانج، وكيم جونغ تشول أحد أقرب الأشخاص للزعيم الكوري الشمالي.
ومن الجانب الأمريكي، من المقرر أن ينضم لترامب وزير خارجيته مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وستيفن بيجون، المدير التنفيذي السابق لشركة فورد للسيارات، وتم تعيينه مؤخرًا للإشراف على المحادثات مع الجانب الكوري الشمالي.
ما هي الأمور التي سيتم مناقشتها؟
في المحادثات التي عُقدت في سنغافورة في يونيو الماضي، وافق ترامب وكيم جونغ أون على خطة مكونة من 4 نقاط، وتتضمنت ضرورة تحسين العلاقات بين البلدين، وبناء نظام مستقر وسلمي يعمل على نزع السلاح النووي تمامًا في شبه الجزيرة الكورية، وإعادة رفاة الجنود الأمريكيين الذين قتلوا خلال الحرب الكورية.
ولكن ما لم يتم توضيحه خلال الجولة الأولى من المحادثات هو ماذا يعني بالضبط "نظام سلمي" و"نزع السلاح النووي تمامًا" من شبه الجزيرة الكورية، ومن المتوقع أن يتطرق الجانبان إلى هذه المسائل.
أين ستعقد المحادثات؟
أعلن ترامب أن المحادثات ستقام في فيتنام، ولكن الموقع بالتحديد لم يُشر إليه أحد حتى الآن، وهناك أقاويل بأن المحادثات ستعقد إما في العاصمة الفيتنامية هانوي، أو مدينة دانانج الساحلية.
فيتنام خيار قوي وله رمزية، فمثل كوريا الشمالية كانت العلاقات بين فيتنام الولايات المتحدة شائكة وغير مستقرة لعقود بعد الحرب. وفي الآونة الأخيرة بدأت البلدان بتطبيع العلاقات.
فيتنام مثل كوريا الشمالية بلد شيوعي عانى من عزلة دولية، ولكنها تمكنت من خلال بعض الاصلاحات الرأسمالية أن تحسن وضعها الاقتصادي، ويأمل ترامب – حسب نيويورك تايمز- أن تحذو بيونجيانج حذوها.
متى تبدأ المحادثات؟
انتشرت الشائعات الخاصة عن موعد عقد الجولة الثانية من المحادثات وكثرت الأقاويل حولها، حتى أعلن الرئيس الأمريكي في خطاب الاتحاد أنه قد تم تحديد الموعد وسيكون في نهاية الشهر الجاري.
كيف سيتم تنفيذ الاتفاق؟
توصلت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية سابقًا إلى اتفاقات بشأن التخلص من السلاح النووي ورفع العقوبات، ولقد حاول الرؤساء الأمريكيون من قبل استخدام نظرية العصا والجزرة من أجل إقناع بيونجيانج بإيقاف برنامجها النووي، وعملوا على اقناع المسؤولين الكوريين الشماليين بأنهم سوف يشاركونهم في الكثير من المجالات ويقدمون لهم المعونات إذا تخلصوا من البرنامج النووي، في الوقت نفسه يهددون باستمرار العقوبات إذا لم يفعلوا ذلك.
ودائمًا كانت كوريا الشمالية تتعامل مع مسألة نزع السلاح النووي على أنه مراحل متسلسلة تتطلب الكثير من الحوافز والتأكيدات من واشنطن.
وبموجب اتفاق سنغافورة، يتعين على كوريا الشمالي العمل على نزع السلاح النووي، مقابل التزام واشنطن بتحسين العلاقات والتوقف عن القيام بأي أعمال من شأنها استفزاز بيونجيانج.
فيديو قد يعجبك: