نعيم راشد.. البطل الباكستاني الذي واجه إرهابي مسجد نيوزيلندا
كتبت – إيمان محمود:
قالت الخارجية الباكستانية إن 6 مواطنين باكستانيين تأكد استشهادهم في هجوم نيوزيلندا، في حين هناك 3 باكستانيين لا يزالوا في تعداد المفقودين.
وأوضحت أن الشهداء هم: سهيل شاهد، وسيد جاهنداد علي، وسيد عريب أحمد، ومحبوب هارون، ونعيم راشد، وابنه؛ طلحة نعيم.
نعيم راشد، من مدينة تُدعى أبوت آباد في باكستان، وكان يعمل معلمًا في كرايست تشيرتش النيوزيلندية.
وفي شريط الفيديو للهجوم على مسجد النور، شوهد راشد في أحد أركان المسجد وهو يحاول مواجهة المسلح، لكن دون فائدة.
أصيب راشد بجروح خطيرة هو وابنه طلحة نعيم، وتم نقلهما إلى المستشفى، وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية وفاتهما.
نقلت "بي بي سي" عن شقيقه؛ خورشيد علام، قوله: "منذ الطفولة اعتاد أن يقول إنك يجب أن تقضي حياتك في مساعدة الآخرين، وعندما تموت سيشعر الناس بالفخر بك.. كل ما كان يقوله، فعله".
كما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية معلومات عن راشد، قائلة إنه كان يعمل في باكستان في أحد البنوك الخاصة قبل الانتقال إلى "كرايستشيرش" حيث عمل كمدرس، وعاش حياة هادئة شأنه شأن غيره من اللاجئين الباحثين عن استقرار.
وقالت الصحيفة إن راشد اعترض الطريق أمام مُطلق النار أثناء هجومه على المسجد.
نقلت الصحيفة البريطانية عن أحد شهود العيان الناجين من المذبحة، ويسمى سيد مظهر الدين، قوله: "إن نعيم راشد خاطر بحياته، وكاد ينجح في انتزاع الرشاش من يدي السفاح وحماية باقي المصلين، لكنه أصيب بطلقتين، ولم يتمكن من تبادل إطلاق النار مع تارانت، ليقوم الأخير بإصابته في مقتل".
وأوضح شاهد العيان أن "راشد ركض خلف القاتل على الرغم من إصابته، وشاهد تارانت وهو يركب سيارة بداخلها أشخاص آخرون، ثم فرُّوا جميعاً، ونُقل نعيم إثر اصابات بالغة".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية الدكتور محمد فيصل في بيان أن المصابين يتلقون العلاج في المستشفيات من الإصابات التي لحقت بهم جراء إطلاق النار في المسجدين.
وأضاف أنه يجري التحقق من هويات المفقودين مع السلطات المحلية في نيوزلندا.
الابن الأكبر لنعيم؛ وهو طلحة راشد، كان عمره 11 عامًا عندما انتقل مع عائلته من باكستان إلى نيوزيلندا.
ونقلت "بي بي سي" عن أصدقاء طلحة، أنه حصل منذ وقت قريب جدًا على وظيفة جديدة، وكان يأمل أن يتزوج قريبًا.
وقال عمّ طلحة وشقيق نعيم، والذي يعيش في لاهور بباكستان: "قبل بضعة أيام عندما تحدثت إلى نعيم، أخبرني عن خططه للمجيء إلى باكستان وتزويج ابنه".
"لكننا الآن نقوم باتخاذ الترتيبات اللازمة لإعادة جثث الأب وابنه إلى باكستان".
أما الابن الآخر لنعيم، فمازال في المستشفى يُعالج من إصاباته.
وكان برينتون تارانت اقتحم مسجدي النور ولينوود في مدينة كرايست تشيرش، قبل صلاة الجمعة وفتح النار على المصلين، مما أسفر عن استشهاد 49 شخصًا وإصابة نحو 40 آخرين، وارتفعت الحصيلة الشهداء في وقت لاحق إلى 51 بعد استشهاد جريحين.
فيديو قد يعجبك: