إعلان

​مظاهرات جديدة لـ"السترات الصفراء" في باريس ومدن فرنسية أخرى

01:59 ص الأحد 24 مارس 2019

أرشيفية

باريس (د ب أ)

لم تمنع اللهجة القوية من جانب الزعماء الفرنسيين أصحاب السترات الصفراء من التظاهر في باريس وباقي المدن الفرنسية أمس السبت.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستنر مساء السبت إن حوالي40 ألف و500 شخص شاركوا في الاحتجاجات في جميع أنحاء فرنسا، 5000 في باريس. وكان العدد الإجمالي للمتظاهرين نهاية الأسبوع الماضي 32 ألف.

وقال كاستنر إن الاحتجاجات كانت سلمية إلى حد كبير ولم تحدث أعمال شغب أو نهب. ومع ذلك ، تم اعتقال 233 شخصا على الأقل في جميع أنحاء البلاد.

وفي باريس، منعت السلطات الاحتجاجات في الشانزليزيه والمناطق القريبة منه، والتي كانت مسرحًا للعنف والنهب في احتجاجات السترات الصفراء الأسبوع الماضي. حيث توجه العديد من المتظاهرين بدلاً من ذلك إلى كنيسة القلب المقدس في منطقة مونمارتر السياحية.

كان هناك وجود أمني كبير جدا، تضمن ذلك المركبات المدرعة. وقال كاستنر أنه تم نشر حوالي 6500 رجل أمن على مستوى البلاد.

واعتقل حوالي 31 شخصا في العاصمة ، وفقا لإذاعة فرانس انفو، مضيفة أن المدينة شهدت عددا من التظاهرات المتفرقة.

كما وردت تقارير عن حدوث اعتقالات في مدينة نيس جنوب فرنسا.

واحتجاجات حركة السترات الصفراء، والتي في البداية تركزت على زيادة أسعار الوقود ولكن منذ ذلك الوقت اتسعت معارضتها للحكومة خلال الاسابيع التسعة عشر الماضية.

كانت احتجاجات السبت الماضي شهدت أعمال عنف خطيرة، مما دفع السلطات الفرنسية إلى منع التظاهر في شارع الشانزليزيه الشهير ومناطق أخرى للحيلولة دون وقوع المزيد من حوادث العنف والنهب.

ولأول مرة، تنشر السلطات الفرنسية جنودا من فرقة "سنتينال" لمكافحة الإرهاب بغرض حماية المباني والميادين وتخفيف العبء عن الشرطة.

وأمرت الحكومة، التي قالت هذا الأسبوع إنها ستكون حاسمة، الشرطة بتفريق أي تجمعات في المناطق المحظورة.

وشدد الوزراء من حدة خطاباتهم، واصفين مرارا جميع هؤلاء الذين تورطوا في مظاهرات الأسبوع الماضي في شارع "الشانزليزيه" بأنهم "مثيرو شغب" وليسوا متظاهرين.

وتم استدعاء الجيش لحراسة مباني الحكومة وتعبئة قوات الشرطة والجيش للتعامل مع الاضطرابات، وهي خطوة أدانتها المعارضة ووصفتها بأنها خطيرة.

واليوم السبت هو مطلع الأسبوع الـ19 على التوالي لمظاهرات حركة "السترات الصفراء" التي كانت سلمية بالأساس في الكثير من البلدات الأصغر لكنها تحولت مرارا إلى اشتباكات مع قوات الأمن في باريس ومدن أخرى.

وتعتزم حكومة الرئيس ماكرون المنتمية إلى تيار الوسط إعادة التأكيد على سيطرتها على الوضع، بعد نشوب أعمال العنف والنهب في الشانزليزيه الأسبوع الماضي، وتعهدت بتفريق أي احتجاجات تتحدى الحظر على الفور.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان