ناخبو تايلاند يتحدون حرارة الصيف للتصويت في أول انتخابات منذ انقلاب 2014
بانكوك- (د ب أ):
تحدى ناخبو تايلاند حرارة الصيف اليوم الأحد وخرجوا للتصويت في أول انتخابات تشريعية في البلاد منذ انقلاب عام 2014.
وبعد مرور خمسة أعوام من الحكم العسكري القمعي، سوف يكون للتايلانديين القرار أخيرا في اختيار قيادتهم.
ولكن العديد من المحللين والنشطاء السياسيين يعتقدون أن المسرح قد تم إعداده لإجراء انتخابات ليست حرة ولا نزيهة بشكل كامل.
ويتمتع رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا، الذي قاد الانقلاب وظل مسؤولا عن البلاد منذ ذلك الحين، فرصة كبيرة للفوز برئاسة الوزراء. وبعد الانتخابات، سوف يدلي مجلس الشيوخ بموافقة روتينية على رئيس الوزراء إلى جانب مجلس النواب.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد التي تعين فيها على الأحزاب تحديد مرشح لرئاسة الوزراء قبل الانتخابات.
وقبل أسبوع ونصف، قال نائب رئيس الوزراء التايلاندي براويت ونجسوان إنه لن يكون من الصعب على حزبه المدعوم من الجيش تشكيل حكومة لأن مجلس الشيوخ "تحت السيطرة".
وقال بول تشامبرز، استاذ العلوم السياسية بجامعة نارسوان شمالي تايلاند، إن :"هذه الانتخابات هي مشهد نظمه وأداره المجلس العسكري ، وكل الاحتمالات فيه بالكامل تقريبا لصالح المجلس العسكري".
ومع ذلك ، فإن هناك حالة إثارة منتشرة بين الناخبين ، حيث تحدوا حرارة الصيف التي بلغت 35 درجة مئوية واصطفوا في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم.
وكتب أحد مستخدمي تويتر في تغريدة :"لقد أدليت بصوتي بالفعل. اصبروا يا شباب. الجو حار نوعا ما ، ولكن يمكنكم جميعا إنجاز المهمة" .
وقال ناخب يدلي بصوته للمرة الأولى يدعى تشولي كوبويتاياونج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في مركز اقتراع في بانكوك بعد دقائق من فتحه :"لقد جئت في وقت مبكر لتجنب عائلتي".
وأضاف مصمم الجرافيك، 25 عاما :"سوف يصوت والداي لصالح المجلس العسكري ، لكني أصوت لصالح المعسكر الديمقراطي" ، مما يشير إلى وجود فجوة متزايدة بين الأجيال ، حيث يبحث الشباب في الغالب عن التغيير بينما يختار الناخبون الأكبر سنا السلام والاستقرار اللذين يوفرهما الجيش.
واكتظت محطة السكك الحديدية الرئيسية في بانكوك في وقت متأخر أمس السبت بهؤلاء المتوجهين إلى مساقط رأسهم للتصويت ، وفقا لمحطة التلفزيون التايلاندية المحلية "ThaiPBS" ، بينما أشارت لجنة الانتخابات إلى إقبال كبير على التصويت خلال التصويت المسبق الذي أجري الأسبوع الماضي.
وانتشر هاشتاج "أنا كبير بما فيه الكفاية لأختار بنفسي" على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر أمس السبت ، في تحد لبيان الملك ماها فاجيرالونجكورن غير المتوقع والغامض الذي طلب من الناخبين اختيار قائد جيد.
ويرى المحللون أن البيان الذي أطلق في اللحظة الأخيرة هو تعبير دقيق عن دعم الملك لبرايوت تشان أوتشا.
ووفقا لاستطلاعات الرأي ، تراجعت شعبية الحكومة العسكرية على مدار السنين بسبب التأجيل المتكرر للانتخابات وقمع حرية التعبير والاتهامات بالفساد.
ويحق لنحو 51.2 مليون تايلاندي، من إجمالي عدد السكان البالغ 69 مليون نسمة، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، من بينهم سبعة ملايين يحق لهم الاقتراع لأول مرة.
وقال رئيس لجنة الانتخابات ،إيتيبورن بون براسونج للصحفيين إن الانتخابات تسير بسلاسة . وسوف تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الخامسة مساء (1000 بتوقيت جرينتش) ، ومن المتوقع أن يتم إعلان النتائج الأولية في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
فيديو قد يعجبك: