الاتحاد الأوروبي يعلق مؤقتا عملية مكافحة تهريب المهاجرين
بروكسل- (د ب أ):
أعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، أن مهمة "عملية صوفيا" لمكافحة تهريب المهاجرين، التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط ستعلق عملياتها البحرية بشكل مؤقت، وسط خلاف عميق بين الدول الأعضاء.
ويعني القرار، الذي اتخذته دول الاتحاد الأوروبي أن السفن البحرية الأوروبية لن تعد تراقب أنشطة المهربين على طول الساحل الليبي أو تنفذ مهام لإنقاذ المهاجرين.
وقالت المتحدثة باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانسيتش إن الانقسام المستمر منذ فترة طويلة بين الدول الأعضاء حول كيفية التعامل مع إنزال المهاجرين وتوزيعهم.
وأضافت "بما إن عملية صوفيا عملية بحرية، من الواضح أنه بدون إمكانيات بحرية، لن تكون قادرة بشكل فعال على تنفيذ تفويضها".
وسيكون التفويض المعدل ساريا لمدة ستة أشهر لإعطاء الدول الأعضاء مزيدا من الوقت للبحث عن حل حول الهجرة.
وفي الوقت نفسه، مازالت عملية "صوفيا" تقدم دعما جويا وسيتم أيضا مواصلة جزء آخر من البرنامج وهو تدريب خفر السواحل الليبي.
وتم تمديد عملية "صوفيا" في ديسمبر لمدة ثلاثة أشهر حتى 31 مارس، كحل مؤقت بعد أن فشلت الدول الأعضاء في التوقيع على التزام على المدى الطويل.
ونقطة الخلاف الرئيسية كانت التوجه المتشدد للحكومة الإيطالية تجاه الهجرة.
وتعارض الحكومة تجديد تفويض عملية صوفيا إذا لم تتفق الدول الأعضاء الأخرى على استقبال المزيد من المهاجرين.
غير أن العديد من الدول الأخرى، وتحديدًا المجر وبولندا، ترفض استقبال أي مهاجرين يتم إعادة توزيعهم على الإطلاق، مما ترك الدول الأعضاء في مأزق.
فيديو قد يعجبك: