محلل فلسطيني لمصراوي: الاحتلال يراوغ حتى انتهاء الانتخابات
كتبت – إيمان محمود:
تحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية، أمس الخميس، عن تفاهمات تجري بشأن فرض التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة، في وقت يخشى فيه الطرفان من نتائج مليونية العودة التي تنطلق غدا، السبت.
وأكد إبراهيم المدهون مدير معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية، أنه لا توجد نتائج واضحة حتى الآن لهذه التهدئة، قائلاً "الاحتلال الإسرائيلي يراوغ، إسرائيل تريد أن تكسب وقت لتذهب إلى الانتخابات، وبعدها ستتشدد".
وتحدث المدهون –في تصريحات خاصة لمصراوي- عن دورًا مصريًا في الوساطة بين الجانبين، مؤكدًا أن "مصر تحاول الضغط على الجانب الإسرائيلي ليفي بوعوده وبالتفاهمات التي أبرمها"، على حد قوله.
وقال إبراهيم المدهون إن هذه الأيام الحاسمة، يمكن أن تحقق إنجازات للشعب الفلسطينيين، في حال تم الضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بالتفاهمات، مضيفًا أن مطالب الفلسطينيين "تعتبر أمرًا بسيطا بالنسبة لحقوقهم في قطاع غزة والتي يمكن أن تجعل حياتهم أفضل مما هي عليه الآن".
وأضاف المدهون في تصريحات خاصة لمصراوي، أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في تطويق الأزمة ومنع حرب وعدوان عسكري إسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أنها "بثقلها لا شك أنها قادرة أن تحدث اختراق ومحاولة الابتعاد عن التوتر".
ولفت المدهون إلى أن أمن قطاع غزة هو جزء من الأمن القومي المصري، وهو ما يدفع مصر للحرص على عدم المساس بالمدنيين الفلسطينيين.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلت أمس، عن مصادر في غزة، أن |إسرائيلي اقترحت على حماس عدة تسهيلات من بينها زيادة عدد الشاحنات التي يتم إدخالها إلى القطاع عبر معبر "كرم أبو سالم"، وتوسيع مساحة الصيد المسموح بها على سواحل غزة إلى 12 ميلا، وتعزيز إمدادات الكهرباء للقطاع.
وفي المقابل، توقف حماس المواجهات الليلية على حدود القطاع، وتضمن سلمية المظاهرات الحاشدة التي يجري التخطيط لتنظيمها "مليونية الأرض والعودة".
ويرى المدهون، أن هذه المطالب الإسرائيلية، يمكن تنفيذها في حال التزم الاحتلال برفع الحصار أو تخفيفه وبمطالب الشعب الفلسطيني، خصوصا فيما يتعلق بالمعابر ومساحة الصيد وإدخال الأموال وتنمية المشاريع والسماح بالاستيراد والتصدير.
وأكد الباحث الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يلتزم طلبات الاحتلال فيما يتعلق بتخفيف حدة مسيرات العودة "في حال شعروا أن هناك تحسن حقيقي طرأ عليه، وفي حال تعهدت مصر لشعبنا أن تكون ضامنًا لرفع الحصار وتخفيفه، لأن هناك وعي لدى الشعب الفلسطيني أن مصر ضد صفقة القرن ولن تسمح بمرورها".
وتنطلق غدًا السبت فعاليات "مليونية الأرض والعودة" على حدود قطاع غزة المُحاصر، وذلك في الذكرى السنوية ليوم الأرض الفلسطيني، وبمناسبة مرور عام على انطلاق مسيرات العودة التي استمرت على مدى عام كامل وبشكل أسبوعي، لتطالب بتخفيف الحصار وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.
فيديو قد يعجبك: