ماذا ترك الدواعش خلفهم في الأماكن المُحررة من الباغوز؟ (فيديو)
كتب - هشام عبد الخالق:
نشرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، الجمعة، تقريرًا حول الأماكن التي تركها إرهابيو تنظيم داعش بعد استسلام عدد كبير منهم وخروجهم من آخر المعاقل الواقعة تحت سيطرتهم بقرية الباغوز.
وقالت الوكالة، في تقريرها، إن كل ما تبقى بعد خروج عدد كبير من مقاتلي التنظيم وعائلاتهم والأسرى الذين كانوا يسيطرون عليهم، هو خيمات مهجورة، وسيارات كان الأشخاص يستخدمونها في الاختباء من الضربات الجوية.
وبعد أن ضغطت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، عسكريًا على قرية الباغوز، استسلم المئات من مقاتلي التنظيم، وخرجوا من آخر معاقلهم، بالإضافة إلى آلاف المدنيين الآخرين في الأسبوعين الآخرين.
ولكن، لا يزال بعض مقاتلي التنظيم يحاولون الحفاظ على بقعة الأرض التي يحتمون بها، بل ويتوعدون بالدفاع عنها.
وفي واشنطن، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية؛ قدر مسؤول كبير بوزارة الدفاع، أن ما يقرب من 20 ألف شخص، بينهم 3500 إلى 4000 رجل، خرجوا من الباغوز منذ 20 فبراير، وقال المسؤول إن جميعهم، بما فيهم النساء والأطفال، يُنظر إليهم باعتبارهم أتباع للتنظيم.
وأوضح المسؤول الكبير بوزارة الدفاع، أن الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، قللتا ليس فقط من تقديرهما لعدد مقاتلي داعش والمدنيين التابعين لهم في الباغوز، ولكن أيضًا من مقدار الوقت الذي سيستغرقه إنهاء القتال، متابعًا أن الأمر لن يكون مفاجئًا إذا استغرق الأمر أسبوعين آخرين بناءً على الظروف الحالية.
وأشار المسؤول إلى اعتقاده بأن قوات سوريا الديمقراطية لديها ما يقرب من 5000 مقاتل داعشي في الأسر، منهم 4000 من سوريا والعراق، و1000 مقاتل أجنبي من عدة دول.
وتقول الوكالة، إنها حصلت على فيديو حصري، تم تصويره -الأربعاء الماضي- من أحد قوات حماية الشعب الكردية (جزء من قوات سوريا الديمقراطية) ويظهر الخيام المهجورة التي تركها مقاتلو داعش وأسرهم، وسيارات للاختباء من الهجمات الجوية، وأسلحة وأشياء أخرى تركها أفراد التنظيم خلفهم.
وتضيف الوكالة، أنه بمساعدة القصف العنيف للتحالف الدولي، استطاعت قوات سوريا الديمقراطية التقدم في الباغوز، تاركة ممرًا لإجلاء المدنيين، وتم استهداف مستودعات الذخيرة والسيارات المحملة بالأسلحة خلال قصف التحالف، ما أدى إلى وقوع انفجارات كبيرة وحرائق استمرت لمدة يومين على الأقل، وتظهر في الفيديو الخاص بالوكالة بعض الخيم التي كانت لا تزال مشتعلة.
المدنيون الذين خرجوا من الباغوز، وصفوا الوضع الرهيب داخل القرية، حيث ندُرت المواد الغذائية وأُجبر الأشخاص على الاختباء تحت الأرض هربًا من الضربات الجوية والقصف من جانب قوات سوريا الديمقراطية.
وتقول الوكالة في ختام تقريرها: "تم إرسال الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى مخيم للنازحين في الشمال، ونقل المقاتلون المشتبه بهم إلى مراكز احتجاز، ويشارك التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى فحص واستجواب من تم إجلاؤهم".
فيديو قد يعجبك: