وزير الخارجية المصري: ندعم خيارات الشعب السوداني

القاهرة - (د ب أ):
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأحد أن بلاده تدعم خيارات الشعب السودانى ومايسعى إليه من رسم خارطة المستقبل.

وقال شكري، في مؤتمر صحفي مع نظيره نظيره البولندى باتسيك تشابوتوفيتش فى ختام مباحثاتهما بالقاهرة اليوم ، إن بلاده تدعم وجود المؤسسات السودانية ومن بينها القوات المسلحة وقدرتها على تلبية مطالب الشعب السودانى والحفاظ على الاستقرار ووحدة السودان ومقدراته.

وأضاف أن "العلاقة الخاصة التى تربط مصر والسودان تجعلنا نرصد التطورات بشكل كثيف ، ونتمنى استقرار الأوضاع ، وأن ينعم الشعب السودانى بالأمن والآمان بدون تأثير سلبى على مقدراته".

وتابع :"سوف نستمر فى تقديم كل الدعم للشعب السودانى، والمعابر استعادت التواصل بين البلدين، ولنا أمل فى أن يتجاوز الشعب هذه المرحلة نحو مستقبل مستقر".

ولفت الوزير شكري أن المباحثات مع وزير خارجية بولندا تناولت مجمل العلاقات بين البلدين وكيفية تطويرها بالاضافة الى عدد من من القضايا الاقليمية والدولية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والجهود المبذلولة للوصول الى حل نهائى الى جانب القضايا الملحة ومن بينها التطورات فى السودان وسورية وليبياواليمن والتطورات المتلاحقة فى الساحة الاقليمية بما فى ذلك الارهاب والجهود التى تبذلها مصر لمحاربة هذه الافة.

وأوضح أنه تم أيضا بحث الهجرة غير الشرعية والاسلوب الامثل لمواجهتها، وهناك توافق على العمل على حل الصراعات والاوضاع الاقتصادية التى تدفع للهجرة من خلال التعاون الثنائى و الاقليمى.

من جانبه، قال وزير خارجية بولندا إنه تم بحث ما حدث بالسودان فى مجلس الأمن، متمنيا أن يخرج السودان من هذه الأزمة وأن يظل مستقرا.

وأوضح أنه تم خلال مباحثاته مع شكرى تبادل الاراء حول القضايا الاقيليمية والدولية خاصة وأن بولندا تتمتع حاليا بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، كما أن مصر دولة مهمة ومن الضرورة تبادل الاراء معها.

وأشار إلى أن بولندا تبذل جهودا فى حل مشكلة الهجرة، مشددا على دعم وتقدير بلاده للحكومة المصرية فى جهود محاربة التطرف والارهاب، والتقدم الذى حققته مصر للقضاء على التطرف والتشدد الدينى، وكذلك التأكيد على التسامح الدينى بين المسلمين والاقباط.

وأعرب الوزير البولندي عن أمله فى أن يتم تسوية كافة القضايا الإقليمية والقضاء على الارهاب، مشيرا الى أن بلاده من المؤيدين لضرورة حل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين ووفقا لقرارات الشرعية الدولية، وفى نفس الوقت فان بولندا تعترف بحق اسرائيل فى الحفاظ على أمنها.