تعويل أردني على اجتماع أمريكي روسي لتفكيك مخيم الركبان
عمان - (د ب أ):
فيما يعول الأردن على اجتماع مع الولايات المتحدة وروسيا، نهاية الشهر الجاري، لمحاولة إيجاد حل لمخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية الشرقية، يبدو أن سكان المخيم باتو مترددين في العودة إلى ديارهم، بعد مقتل شابين عادا من المخيم إلى ديارهما برصاص قوات النظام.
وتقول مصادر حكومة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن المفاوضات بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة لم تتوصل إلى اتفاق لتفكيك المخيم الذي يأوي عشرات آلاف النازحين حتى الآن، رغم الاتفاق على ضرورة انهاء الأزمة الانسانية في هذا المخيم.
وتحول الطبيعة السكانية للمخيم التي تضم فصائل مسلحة تابعة للمعارضة دون الوصول إلى اتفاق مع الحكومة السورية، كما فعلت الفصائل الأخرى في كافة المناطق باستثناء الشمال، فضلا عن وجود فصائل متطرفة.
ومن الأمور الأخرى التي تقف في وجه أي اتفاقات، وجود قاعدة أمريكية غربية عسكرية على مقربة من المخيم في منطقة التنف القريبة من المخيم.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس عشائر تدمر التي تشرف على المخيم عمر البنية لـ ( د. ب. أ) إن "السكان باتوا مترددين في العودة في إطار المصالحات، بعد مقتل شابين برصاص النظام بعدما حاولا الخروج من مدرسة وُضعا فيها بعد عودتهما من المخيم إلى دير بعلبة، بحمص".
واعتبر البنية أن الحادثة ستدفع السكان إلى إعادة حساباتهم رغم الظروف الصعبة التي يعشونها بسبب محاصرة النظام للمخيم، لافتاً إلى خوف السكان من القتل، أو التجنيد الالزامي في حال العودة.
وبعد اجتماع عقده ممثلون عن روسيا وقوات النظام، بشخصيات من المخيم، في الأسبوع الماضي للتفاوض على تفكيك المخيم، غادره قرابة ثلاثة آلاف شخص، وفق وسائل إعلام سوريا.
وكانت هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان، أعلنت رفض أي تسوية أو مصالحة تجبر النازحين على العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وأشارت ، في بيان ، إلى خشية سكان المخيم من انتقام قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية لها، والخدمة العسكرية، مطالبةً بفتح طريق للنازحين نحو المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال السوري.
فيديو قد يعجبك: