رئيس حزب لبناني: لا يمكن أن تقوم دولة قوية في وجود سلاح حزب الله
بيروت (أ ش أ)
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أنه بوجود سلاح (حزب الله) لا يمكن أن تقوم دولة لبنانية فعلية وجمهورية قوية على النحو المنشود، مشيرا إلى أن تمويل الحزب ليس على ما كان عليه سابقا، وكلما اشتدت العقوبات على إيران تنعكس سلبا على تمويل حزب الله، ويظهر ذلك على الساحة اللبنانية باعتبار أن انخفاض التمويل يؤثر جزئيا على قوة الحزب.
وقال جعجع – في حديث تلفزيوني مع قناة العربية – إنه لا مستقبل لحزب الله أو لأي حزب آخر في لبنان، من دون الانتظام ضمن إطار الدستور اللبناني وممارسة دوره كحزب سياسي شأنه في ذلك شأن بقية الأحزاب.
وأضاف: "في أي دولة السلاح يكون في يد الجيش والدولة فقط، والقرار الاستراتيجي في إطار الحكومة الشرعية، وأي شيء غير ذلك ممكن أن يستمر سنة أو اثنتين أو خمسة أو عشرة أو عشرين ولكن في نهاية المطاف لا بد أن تعود الأمور إلى نصابها.. لا أشك لحظة أن الأوضاع غير الشرعية لا يمكنها الاستمرار وبالتالي وضع حزب الله لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه".
وشدد على أن النظام الايراني الحالي، وخصوصا في ضوء نظرية تصدير الثورة التي يعتمدها، تسبب في اضطرابات في العديد من الدول العربية بدءا من اليمن وليس انتهاء بلبنان.
وأشار إلى أن لبنان يعتمد سياسة خارجية تقوم على النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية في المنطقة، وأن الدولة تلتزم بها، على الرغم من اختراق بعض الأطراف مثل حزب الله لهذه السياسية من وقت لآخر، متوقعا أن يستمر الهدوء الذي يشهده لبنان في الوقت الراهن.
وفي ما يتعلق بالوضعين المالي والاقتصادي لبلاده، اعتبر جعجع أن لبنان ليس على شفير ثورة اجتماعية أو انهيار اقتصادي بمعنى الانهيار الكبير، لافتا في ذات الوقت إلى أن البلاد تتخبط في صعوبات اقتصادية مالية هائلة، محذرا من أنه إذا لم تُتخذ التدابير المطلوبة فإن الحكومة ستشهد أياما غاية في الصعوبة.
وقال: "هناك الكثير من الخطوات المطروحة التي تناقش في الوقت الحاضر على طاولة مجلس الوزراء ونحن لن نتخذ موقفا من أي قضية كالاقتطاع من الرواتب أو رفع سعر البنزين قبل أن نرى حزمة متكاملة من الإصلاحات لنتمكن من تقويم الوضع، ولكن في كل الأحوال يمكنني أن أقول إننا لا نوافق على الزيادة على البنزين باعتبار أننا لسنا بحاجة لخطوة مماثلة إذا ما بدأنا المعالجة من حيث يجب أن نبدأ".
ولفت إلى أن قضية النازحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية، أصبحت تشكل مشكلة كبيرة، وأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل أعباء هذه الأزمة، معتبرا أن الحل الوحيد يتمثل في أن تقوم الحكومة اللبنانية بالتواصل مع الجانب الروسي من أجل أن يقوم بإنشاء مناطق آمنة للنازحين عند الحدود اللبنانية – السورية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: